اشتبكت القوات العراقية في قتال عنيف قرب تلعفر مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في آخر جيب لهم في محافظة نينوى الشمالية.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن مراسلها شهد اشتباكات عنيفة، شاركت فيها قوات الحكومة العراقية والقوات المتحالفة معها، مع مسلحي التنظيم في بلدة العياضية التي تبعد 15 كيلومترا شمال تلعفر.

وقال الموقع الرسمي للحشد الشعبي إن القوة الصاروخية للحشد تقدم الدعم والاسناد لقوات الجيش المتقدمة في اتجاه ناحية العياضية، وأن قوات الحشد والفرقة 16 في الجيش العراقي تمكنوا من تحرير قرية خرائج العاشق، جنوب غرب العياضية.

وأعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت عن العثور على منزل حوله تنظيم الدولة الإسلامية إلى سجن، حيث احتوت غرفه التي حولت إلى زنازين على أدوات تعذيب، كما عثر بداخله على أدوية وحبوب مخدرة.

وقد سيطرت القوات العراقية، والقوات الخاصة، وقوات الشرطة، ومقاتلو الحشد الشعبي، الأحد على جميع الأحياء داخل تلعفر، بعد أسبوع واحد من شن أحدث هجوم لها على معقل التنظيم.

ولا تزال عمليات التمشيط متواصلة في المدينة، ويتوقع أن يصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى المدينة لإعلان "تحريرها" من مسلحي التنظيم.

ويعتقد أن بعض الموجودين داخل تلعفر فروا إلى العياضية، التي تقع على الطريق بين مدينة تلعفر والحدود السورية، حيث يتجمعون - فيما يبدو - في آخر نقطة مقاومة لهم.

وشن المسلحون ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة على القوات العراقية صباح الاثنين، وشوهد الدخان يتصاعد فوق البلدة نتيجة الغارات الجوية التي نفذتها القوات المساندة على الأرض.

ويدعم تقدم القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي شن حربا جوية ضد مسلحي التنظيم في 2014، بعد أشهر قليلة من سيطرة مسلحيه على مساحات كبيرة من الأراضي السورية والعراقية.

ولكن المسلحين خسروا معظم تلك الأراضي في مواجهتهم للقوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا.

ولم يعد تنظيم الدولة يسيطر في العراق إلا على مدينة الحويجة التي تبعد نحو 300 كيلومتر شمال بغداد، وبعض المناطق الصحراوية على الحدود مع سوريا.