القدس: دافع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين عن المنظمة الدولية في القدس بعد تعرضها لوابل من الاتهامات بتحيزها ضد اسرائيل، مؤكدا على حق اسرائيل في الوجود، ومعربا عن صدمته من اعمال العنف الاخيرة العنصرية الطابع في الولايات المتحدة.

وفي مواجهة الانتقادات الحادة التي وجهها كل من الرئيس ورئيس الوزراء الاسرائيليين، اكد غوتيريش على حق انتقاد السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وقال غوتيريش خلال زيارة قام بها الى نصب "ياد فاشيم"في القدس، المقام احياء لذكرى ضحايا المحرقة اليهودية، ان معاداة السامية "لا تزال على قيد الحياة وناشطة".

وتطرق غوتيريش الى الاحداث في مدينة شارلوتسفيل الاميركية في ولاية فرجينيا التي اسفرت عن مقتل امرأة وجرح 19 شخصا خلال تجمع ضخم لليمين المتطرف غير مسبوق منذ ما لا يقل عن عقد في 12 من أغسطس الماضي.

وقال "صدمت قبل بضعة ايام عندما استمعت الى مجموعة من النازيين الجدد في احدى الدول المتقدمة في العالم وهم يرددون النشيد النازي +الدم والتراب+".

وخيب الرئيس الاميركي ترامب آمال الكثير من الاميركيين الذين كانوا ينتظرون من رئيسهم ادانة واضحة وشديدة لهذه المنظمات المتطرفة التي تؤمن بتفوق العرق الابيض بعد ان علق على احداث شارلوتسفيل محملا الطرفين المتواجهين المسؤولية نفسها.

وتعهد الامين العام مكافحة معاداة السامية بكافة اشكالها، مكررا التزامه هذا عند تعرضه لانتقادات من كل من الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وندد نتانياهو بما وصفه "الهوس السخيف " باسرائيل في هيئات الامم المتحدة ضد اسرائيل.

وندد نتانياهو ايضا ب "الممارسات التي تنطوي على تمييز واضح" ضد الدولة العبرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) وايضا مجلس حقوق الانسان التابع لها.

وبحسب نتانياهو فأن اسرائيل هي "ديمقراطية قوية".

بينما دافع غوتيريش عن "حيادية" الامم المتحدة امام نتانياهو. واضاف "الحيادية تعني انه يجب معاملة كافة الدول على قدم المساواة".

وبحسب الامين العام فأن "القول ان حق دولة اسرائيل بالوجود امر غير موجود، او الرغبة بتدمير دولة اسرائيل، هما شكلان غير مقبولين من معاداة السامية الحديثة".

وشدد غوتيريش الذي تولى منصبه في يناير الماضي على ضرورة اقامة دولة فلسطينية رغم "العراقيل" خلال لقائه نتانياهو.

وقال "احلم بأن يكون لدي الفرصة لرؤية دولتين في الارض المقدسة تعيشان معا في اعتراف متبادل وايضا في سلام وأمن".

واعتبر الامين العام للامم المتحدة ان هناك "عددا من العراقيل" امام عملية السلام موضحا "اعربت على سبيل المثال عن معارضتي للانشطة الاستيطانية" الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

ولكنه تحدث ايضا عن ضرورة ادانة ما وصفه "بالارهاب والعنف والحض على الكراهية" في اشارة الى الفلسطينيين.