رام الله: شدد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الثلاثاء على تمسكه بحل الدولتين كسبيل لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، مؤكدا ان البناء الاستيطاني يشكل "عقبة" كبيرة امام السلام.

والتقى غوتيريش، في زيارته الاولى الى الشرق الاوسط منذ توليه منصبه، برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بعد لقائه الاثنين بمسؤولين اسرائيليين.

وقال الامين العام في مؤتمر صحافي مشترك مع الحمد الله انه "اريد ان اعبر بقوة عن التزام الامم المتحدة الكامل والتزامي الشخصي الكامل بالقيام بكل شيء من اجل تحقيق حل الدولتين".

وشدد غوتيريش "قلت عدة مرات انه لا يوجد خطة بديلة لحل الدولتين".

ويبدو حل الدولتين ميتا تقريبا مع استمرار اسرائيل في مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني الكثيف، والانقسامات في صفوف الفلسطينيين بسبب النزاع بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.

على الرغم من ذلك، يبقى حل إقامة دولتين تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل النزاع.

وكرر غوتيريش مرة اخرى ان البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة يشكل "عائقا" امام عملية السلام مؤكدا ان المستوطنات "غير قانونية بموجب القانون الدولي".

وانتقد غوتيريش الاثنين ايضا البناء الاستيطاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو، ولكنه اكد ايضا انه يتوجب على الفلسطينيين ادانة ما اسماه ب "الارهاب".

واعتبر غوتيريش في رام الله انه "من الضروري خلق ظروف للقادة على الجانبين للدعوة الى الهدوء وتجنب اشكال التحريض والعنف".

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في أبريل 2014.

وتبدو حكومة بنيامين نتانياهو الذي يقود ائتلافا هو الأكثر تطرفا في معسكر اليمين في تاريخ إسرائيل، مستفيدة من استمرار الوضع على ما هو عليه.

أما الفلسطينيون، فإن كل يوم يمر يجعل فرصة إقامة دولة فلسطينية أبعد منالا بالنسبة لهم، وباتوا يعبرون بصراحة أكبر عن استيائهم إزاء مواقف إدارة ترمب.