يجتمع نحو مليوني مسلم من مختلف أنحاء العالم في مكة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، التي تعد بالنسبة لبعضهم رحلة العمر.

ويشهد الحج هذا العام عودة الحجاج الإيرانيين الشيعة بعد خلاف بين الرياض وطهران، واختلافهما حول الصراع في سوريا واليمن، أدى إلى غياب حجاج إيران عن الحج في 2016.

ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن عبد المجيد الأفغاني، مدير شؤون الحج والعمرة قوله "نتوقع هذا العام نحو مليوني حاج".

وكانت حادثة تدافع للحجيج في 2015 قد أدت إلى وفاة نحو 2300 حاج، في أسوأ كارثة في تاريخ الحج، وكان من بين القتلى 464 حاج من إيران.

ونددت طهران في أعقاب الكارثة بتنظيم السعودية للحج. وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران بعد نهب سفارتها في طهران من قبل متظاهرين إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

ويقول محللون إن الدولتين لم تعودا ترغبان في تطويل أمد الخلاف بينهما، خاصة بعد اندلاع الأزمة السياسية بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، من ناحية أخرى.

وقطعت تلك البلدان علاقاتها مع الدوحة منذ الخامس من يونيو/حزيران، وأدى تفاقم الأزمة إلى تأثر سفر الحجاج القطريين، لكن الرياض أعلنت في الفترة الأخيرة تخفيف بعض القيود بالنسبة إلى الحجاج القادمين من الدوحة.

ويأتي إلى الحج عدد كبير من مسلمي آسيا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط. وتعد إندونيسيا أكثر دول العالم الإسلامية، التي يفد منها أكبر عدد من الحجاج كل عام.

ولا تزال الهجمات التي يشنها مسلحون من الجماعات والتنظيمات المتشددة حاضرة في أذهان الحجاج، خاصة القادمين من سوريا والعراق، حيث عان السكان من تلك الهجمات.

ولكن تهديد تلك الهجمات لم يمنع المسلمين من التوجه إلى الحج، خاصة وأن كثيرا منهم ينتظر تلك الرحلة طويلا.