فيلنيوس: أرسلت الولايات المتحدة الثلاثاء مقاتلات إضافية لمراقبة الأجواء فوق دول البلطيق دعمًا لحلفائها في حلف شمال الأطلسي، في وقت تستعد روسيا لتدريبات عسكرية واسعة، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الليتوانية. 

وهبطت سبع مقاتلات أميركية من طراز "اف-15" في قاعدة شياولياي العسكرية في شمال ليتوانيا، حيث سيَّرت بولندا - العضو في حلف الأطلسي - دوريات باستخدام أربع طائرات خلال الأشهر الأربعة الماضية. وصلت وحدة الدعم الجديدة قبل أسبوعين من انطلاق تدريبات "زاباد 2017" العسكرية الضخمة المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا. 

وحذرت الاستخبارات الليتوانية من أن "سيناريو التدريب سيحاكي نزاعا مسلحا مع الحلف الأطلسي" في حين أصرت موسكو على أن المناورات "دفاعية خالصة" ولا تستهدف أي عدو محدد. 

وبحسب نائب وزير الدفاع الروسي اليكساندر فومين، سيشارك 12700 جندي في التدريبات، فيما أشارت دول أخرى بينها ليتوانيا إلى أن العدد قد يقارب المئة ألف. 

أما رئيس أركان الجيش البيلاروسي اوليغ بيلوكونيف فأوضح الثلاثاء أن سيناريو التدريبات سيحاكي تهديدا محتملا من جيران في الغرب موضحا أن عدد القوات المشاركة سيبلغ 13800. 

ويحرس حلف شمال الأطلسي أجواء البلطيق منذ العام 2004 عندما انضمت دول المنطقة الثلاث - ليتوانيا واستونيا ولاتفيا - إلى التحالف الدفاعي في وقت لم تكن تملك القوة اللازمة لمراقبة أجوائها. 

وفي الأسبوع الماضي، سارعت مقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلسي أربع مرات لاعتراض طائرات روسية اقتربت من أجواء دول البلطيق، بينها قاذفة قنابل من طراز "آي ال-22" وسبع مقاتلات من طراز "اس يو-27"، وفقا لوزارة الدفاع الليتوانية. 

ونشر حلف الأطلسي كذلك نحو الف جندي في كل دولة من دول البلطيق وبولندا ردا على تنامي المخاوف بشأن نوايا روسيا بعد ضم موسكو عام 2014 لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.