«إيلاف» من لندن: اعلن العراق والأردن اليوم افتتاح معبرهما الحدودي الرئيسي طريبيل "الكرامة" رسميًا للمرة الأولى منذ عام 2015 لعبور المسافرين وشاحنات البضائع بعد ان استعادت القوات العراقية السيطرة على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد وعمان من تنظيم داعش.

واشارت الحكومتان العراقية والاردنية في بيان مشترك صباح الاربعاء حصلت على نصه “إيلاف الى انه "في اطار سعيهما وحرصهما الدائم على تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات وتعبيرًا عن الرغبة المشتركة وارادة البلدين في تمتين اواصر الاخوة والتعاون لما فيه مصلحة شعبيهما الجارين الشقيقين .وتزامناً مع الانتصارات المظفرة التي تحققها القوات العراقية البطلة في تحرير الارض وبسط سيادة الدولة والحاق الهزيمة بعصابة داعش الارهابية، والتي ادت الى عودة الحياة الى المدن العراقية والمناطق الحدودية وتكريسًا للجهود المشتركة التي قام بها البلدان بما فيها الزيارات المتبادلة على اعلى المستويات، فقد تقرر فتح معبر طريبيل الحدودي اعتبارا من اليوم الاربعاء الموافق 30 اغسطس 2017".
واضافت الحكومتان ان "اعادة فتح معبر طريبيل الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات العصابات الاجرامية ستشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عن طريق هذا الشريان الحيوي في مختلف المجالات الانسانية والاقتصادية ولا سيما التجارية حيث سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين" .
وتعهدت الحكومتان ببذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين .. وقالتا إن اعادة فتح هذا المعبر الحيوي ستخدم مصالح الشعبين وتعزز فرص الامن والاستقرار والتنمية في البلدين الجارين الشقيقين .

ويقول مسؤولون إن الجمارك وترتيبات الحدود استكملت واتخذت إجراءات أمنية لتأمين الطريق السريع من المعبر إلى بغداد والذي يمتد لمسافة 550 كيلومترا. ويشيرون الى إنه على الرغم من تأمين الطريق السريع بعد طرد المسلحين فإن هجماتهم لا تزال قائمة.

وكانت القوات العراقية انسحبت من معبر طريبيل على الحدود الممتدة لمسافة 180 كيلومترًا في صيف عام 2014 بعدما سيطر المسلحون على كل المعابر الرسمية تقريبا بالحدود الغربية في اجتياحهم لثلث مناطق البلاد. واستمرت حركة التجارة لمدة عام حتى شن العراق هجومًا في يوليو 2015 لاستعادة المنطقة ليحرم الإرهابيون من أموال كانوا يجمعونها من سائقي شاحنات كضرائب على البضائع القادمة من الأردن.

ويعكف العراق أيضًا على تأمين الطريق السريع الذي يربط ميناء البصرة في جنوب العراق بالأردن حيث ظل ميناء العقبة الأردني لفترة طويلة بوابة للواردات العراقية القادمة من أوروبا. ومن شأن استعادة الروابط التجارية إعطاء دفعة لمشروع خط أنابيب لنقل النفط من البصرة إلى العقبة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال في مؤتمر صحافي في بغداد امس ان حكومتي العراق والاردن انفقتا على فتح المعبر تدريجياً بحيث يتم اولا تنقل الحجاج والمسافرين ونقل البضائع عبره، ثم يفتتح بشكل تام بعد فترة اختبار.

يذكر أن معبر طريبيل كان أغلق في ابريل عام 2015 بعد تنفيذ تنظيم داعش لعملية انتحارية قتل خلالها 15 عنصرًا من قوات حرس الحدود العراقية. وكان آمر فوج الصقور العراقي العقيد شاكر الريشاوي أعلن الإثنين عن افتتاح المعبر رسميًا وبشكل دائم بعد أن أنهت جميع الأجهزة المختصة الإجراءات الأمنية والخدمية لتأمين الطريق الدولي البري بين عمان وبغداد.

وقد باشر جميع الموظفين عملهم في معبر طريبيل الأسبوع الماضي مع تشغيل الوحدات الخدمية وأجهزة الفحص المختبري استعدادًا لاستقبال البضائع القادمة من الأردن عبر الأنبار عبر المنفذ.