برلين: ذكر الاعلام المحلي الالماني الاربعاء ان اكثر من الف شكوى جنائية قدمت ضد المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تتهمها بالخيانة العظمى منذ ذروة ازمة اللاجئين في 2015. 

وجاءت معظم الشكاوى من انصار حزب "البديل لالمانيا" اليميني الشعبوي الذي يتوقع ان يفوز بمقاعد في البرلمان الفدرالي لاول مرة في الانتخابات العامة التي ستجري الشهر المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة "مانهايمر مورغان" اليومية. 

وصرحت فروك كوهلر المتحدثة باسم مكتب النائب الفدرالي للصحيفة انه "تقرر أن الشكاوى ضد ميركل لا أساس لها". 

والنيابة الفدرالية في مدينة كارلسروهه جنوب غرب البلاد مسؤولة عن التحقيق في المخالفات الامنية في الولاية ومطلوب منها قانونيا مراجعة جميع الشكاوى الجنائية مثل هذه. 

وأدى قرار ميركل السماح لاكثر من مليون طالب لجوء دخول البلاد في 2015 و 2016 الى تدهور شعبية حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه، إلا أنه استعاد هذا الدعم مع تناقص اعداد اللاجئين.

وتحظى ميركل حاليا بنسبة شعبية عالية في مواجهة منافسها مارتن شولتز من الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الانتخابات التي تسعى فيها الى الفوز بفترة رابعة. 

الا ان انصار حزب "البديل لالمانيا" خرجوا بأعداد كبيرة للاحتجاج في العديد من تجمعاتها الانتخابية خاصة في شرق البلاد. 

وفي مدينة بيرتفيلد وولفن واجهت ميركل الثلاثاء صيحات الاستياء من الحشود في تجمع انتخابي. 

وفي انتخابات المقاطعات التي جرت العام الماضي حصل حزب البديل لالمانيا على نسبة تقترب من 32% في مدينة بيرتفيلد وولفن التي كانت قلب صناعة الكيميائيات الالمانية في السابق. 

وفي تجمع انتخابي لاحق في مدينة براندنبرغ ان دير هافل الشرقية، قوبلت المستشارة بصيحات الاستياء وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها "ميركل يجب ان تذهب". ويضم حزب البديل لالمانيا جماعات متطرفة معادية للاسلام وللهجرة، كما يضم عددا من الاصوات المعتدلة.