إيلاف من لندن: أعلنت قوات البيشمركة الكردية العراقية عن اعتقالها مئات المسلحين التابعين للتنظيم بالقرب من قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل الشمالية بعد أن سلموا أنفسهم وبينهم عوائل اليها.

وأوضحت مصادر في قوات البيشمركة أن اعتقال عناصر داعش تم في منطقة سهل المالح قرب قضاء تلعفروذلك بعد أن سلموا أنفسهم للقوات الكردية لدى وصولهم إلى نقاط تمركزها.

وأضافت المصادر بحسب مانقلت عنها وكالات انباء كردية محلية اطلعت عليها "أيلاف" ونشرت صورا عن عمليات التسليم فأن المسلحين المعتقلين كانوا قد اضطروا للفرار من ناحية العياضية مع أسرهم بعد إطباق القوات العراقية الحصار عليهم.

وأشارت إلى أنّ قوات البيشمركة إلى أنه بعد انطلاق عملية تلعفر لم يتسن لمسلحي داعش الخروج من المدينة لذا أجبروا على تسليم أنفسهم للجيش العراقي وقوات البيشمركة موضحا ان عدداً من المسلحين حاولوا التسلل مع النازحين إلى سوريا لكن تم اعتقالهم.

 

عناصر داعش بقيضة قوات البيشمركة الكردية

 

وأضافت أن حوالي 200 مسلح من داعش فروا من تلعفر وسلموا أنفسهم لقوات البيشمركة بينهم عائلتا مسلحين أجنبيين صينيين.. وقالت احداهما ان رب العائلة هو أبو تركستان الصيني وأنها انتقلت إلى العراق قبل سنتين عن طريق الخلايا النائمة لداعش حيث قيل لها أن تحارب لتستشهد وتفوز بالجنة وأن وضعها المالي لم يكن جيداً لذا قررت المجيء إلى العراق مقابل راتب شهري قدره 300 دولار.

ويبدو أن أبو تركستان الصيني ندم سريعاً على التحاقه بداعش وقال "كنت أتهرب من أي مكان تجري فيه معارك، فقد انتقلت من الموصل إلى تلعفر في البداية ومن ثم سلمت نفسي إلى قوات البيشمركة حتى لا تصبح عائلتي ضحية للحرب".

وقامت زوجة أبو تركستان الصيني والتي كانت تتكلم بعض الكلمات العربية بدور المترجمة بين زوجها وقوات البيشمركة وقال قيادي في البيشمركة "قالوا إنه في الصين لا يسمح بإنجاب أكثر من طفل واحد وحينما علموا أن الإسلام يسمح بذلك قرروا الانتقال إلى العراق".

وإلى جانب هذه العائلة الصينية سلمت عائلة ألمانية مؤلفة من رجل وزوجته في تلعفر الأسبوع الماضي نفسها لقوات البيشمركة حيث ان هناك حوالي 300 مسلح أجنبي من داعش مع عوائلهم يحتمون بمناطق قريبة من العياضية.

من جانبه، قال مسؤول أسايش شرق دجلة آشتي كوجر بشأن مسلحي داعش الذين يسلمون أنفسهم لقوات البيشمركة "إنهم يخشون من الحشد الشعبي كثيراً لذا يسلمون أنفسهم لقوات البيشمركة".

وفي وقت سابق اليوم أعلنت القوات العراقية احكام سيطرتها على ناحية العياضية شمال تلعفر مؤكدة سيطرتها على 90 بالمائة من الناحية. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن استعادة السيطرة على 90% من ناحية العياضية.

وقال جودت في بيان صحافي تابعته "إيلاف" ان قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من استعادة السيطرة على 90% من ناحية العياضية وخلال الساعات المقبلة سيتم تطهير الحافات الاخيرة للناحية من جيوب الدواعش المتبقية واعلانها محررة بالكامل. 

وأشار جودت إلى أنّه تم اجلاء عشرات العوائل المحاصرة في العياضية وتقديم الدعم الانساني ونقلهم إلى مخيمات النازحين.

ومن جانبها قالت قيادة الحشد الشعبي إن اشتباكات القطعات العسكرية مع عناصر داعش داخل المنازل والازقة مستمرة وسط العياضية وهي في حالة تقدم مستمر. واوضحت ان طيران الجيش تمكن الاربعاء من تأمين الغطاء الجوي للقطعات المتقدمة نحو مركز العياضية.

وحول نقل مجاميع من داعش من لبنان الى الحدود العراقية مع سوريا فقد وصفت حكومة إقليم كردستان هذا النقل بالمثير للشك وتكرار لسيناريو عام 2014 وتداعياته الماساوية في إشارة إلى احتلال التنظيم لثلث مساحة العراق.

وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان اطلعن على نصه "إيلاف" ان"هذا الامر محل شك ونحن نراقب الوضع ونحقق فيه بجدية بالغة ونرى أنه تكرار للسيناريو الذي نفذ عام 2014 وأصبح سبباً في حدوث مأساة بالعراق والمنطقة".

وأكدت أن قوات بيشمركة كردستان ستتعاون وتنسق بشكل كامل مع الجيش العراقي لمواجهة أية احتمالية أو مستجدات.