طرابلس: اعلن المتحدث باسم البحرية الليبية الاربعاء ان حرس السواحل الليبيين انقذوا 542 مهاجرا، بينهم نساء واطفال، خلال اربع عمليات قبالة السواحل الليبية، بينما كانوا يحاولون الوصول بحرا الى اوروبا.

وقد حصلت العمليات الأربع بين الاثنين والثلاثاء، قبالة السواحل الغربية لليبيا، التي انطلق منها معظم قوارب المهاجرين في اتجاه السواحل الايطالية. اتاحت العملية الاولى انقاذ 88 مهاجرا غير شرعي، بينهم سبع نساء وستة اطفال قبالة سواحل مدينة صبراتة، أبرز نقاط انطلاق المهاجرين الراغبين في الوصول الى السواحل الاوروبية، كما اعلن المتحدث باسم البحرية الليبية العميد ايوب قاسم.

من جهة اخرى، تم إنقاذ 164 مهاجرا من بلدان عربية وافريقية، بينهم 19 مصريا و6 مغاربة وتونسيان، شمال صبراتة (70 كلم غرب طرابلس)، كما اضاف العميد قاسم. واخيرا، أنقذ 290 مهاجرا من بلدان افريقية، خلال عمليتين منفصلتين في شمال سيدي بلال، وهو مرفأ صيد صغير يبعد حوالى 25 كلم غرب العاصمة.

وفي عهد الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، كان آلاف المهاجرين يجتازون الحدود الجنوبية لليبيا التي يبلغ طولها 5000 كلم، محاولين عبور البحر المتوسط الى اوروبا.

وقد تفاقم الوضع بعد سقوط النظام السابق في 2011، فاستفاد المهربون من الفوضى التي كانت تسود ليبيا، ليرسلوا كل سنة عشرات الاف المهاجرين الى ايطاليا التي تبعد 300 كلم عن السواحل الليبية.

إلا ان عدد الوافدين سجل تراجعا ملحوظا هذا الصيف: حوالى 13.500 في يوليو، في مقابل 30,500 في الفترة نفسها في 2016. ويرى الخبراء ان هذا التراجع هو نتيجة للجهود التي بدأت منذ فترة طويلة لابطاء تدفق المهاجرين الى جنوب ليبيا ودفع حرس السواحل الليبيين الى اعتراض المهاجرين في مياههم.