نيويورك: تبنى مجلس الامن الدولي الاربعاء بالاجماع قرارا يمدّد بموجبه لمدة عام مهمة قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، بعد خلافات مع واشنطن التي سعت الى تعزيز جوهري لولاية المهمة. 

واستمرت النقاشات المحتدمة الى حين اجراء التصويت نحو الساعة 19,00 ت غ على القرار. 

واستهدفت النقاشات تقريب وجهات النظر بين الاميركيين والاوروبيين خصوصا بزعامة فرنسا وايطاليا، أكبر مساهِمتَين في اليونيفيل، بحسب دبلوماسيين.

بعد التصويت، قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي ان "غيوم الحرب تتراكم" في جنوب لبنان و"القرار يطلب من اليونيفيل مضاعفة الجهود (...) حتى لا يكون هناك من أسلحة وارهابيين" في هذه المنطقة.

وبحسب هايلي فإنّ "الوضع يبقى بمنتهى الصعوبة" في جنوب لبنان وبخاصة مع "تكدّس سلاح (...) خارج عن سيطرة الحكومة" اللبنانية.

وشددت السفيرة الاميركية على ان "الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة بينما يعزز حزب الله نفسه استعدادا للحرب".

وأكدت فرنسا وإيطاليا من جهتيهما أن ولاية اليونيفيل حافظت على جوهرها رغم ادخال تعديلات على لهجة نص القرار بطلب من واشنطن. 

وأقرت آن غوين نائبة ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة بان "اليونيفيل يمكنها القيام بعمل اكثر وافضل"، غير انها اشارت الى ان الوضع في تلك المنطقة "مستقر بشكل عام منذ عشرة اعوام".

وجاء في احدى فقرات نص القرار الذي تم تبنيه انه سيُطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في سبل تعزيز جهود اليونيفيل "في ولايتها وقدراتها الحالية".

وقال السفير الايطالي لدى الامم المتحدة سيباستيانو كاردي ان هذه الفقرة "لا تغيّر في ولاية اليونيفيل".

وجرت مشاروات مكثفة في الايام الاخيرة حول مشروع القرار الذي صاغته فرنسا للتمديد للمهمة التي تنتهي ولايتها في 31 اغسطس الحالي، وتعد حاليا نحو 10500 عنصر.

وكانت هايلي طالبت في الاونة الاخيرة ان لا يكون التجديد للمهمة عملية تقنية فحسب وان يشمل "تحسينات جوهرية". وتريد واشنطن، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، ان تكون القوة اكثر هجومية في تصديها لحزب الله المتهم بتسهيل تهريب الاسلحة في جنوب لبنان حيث تعمل قوة الامم المتحدة.