دبي: تصل النسبة التشغيلية للفنادق في الإمارات في العيد إلى 90 في المئة، وفي مقدم المقبلين على إشغالها السعوديون، الذي أطلقت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة حملة #أبوظبي_داركم لتسهيل مرورهم عبر الغويفات.

توقع مسؤولون في قطاع الضيافة أن تنمو معدلات إشغال مختلف الفنادق في دولة الإمارات إلى ما يزيد عن ١٠ في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لترتفع إلى ما يزيد على ٩٠ في المئة خلال عيد الاضحى.

تشير حجوزات الفنادق الحالية إلى إستحواذ السياح الخليجيين، وخصوصًا من السعودية والكويت، على النسبة الاكبر، وهي ٤٠ في المئة مع التوقع بزيادة هذه النسبة مع إقتراب أيام العيد، وبالتالي حجوزات الدقائق الأخيرة المعهودة من الخليجيين، لترتفع هذه النسبة إلى ٦٠ في المئة بإضافة السياحة المحلية إلى جانب الخليجية.

مرتفعة بعد العيد

يتوقع أن تبقى نسبة إشغال الفنادق مرتفعة بعد العيد في سبتمبر قبل عودة موسم السياحة الشتوية في الامارات ابتداء من اكتوبر، وبدء عودة الانشطة العامة في الدولة من مؤتمرات ومعارض.

وأكد مسؤولون أن السياحة الخليجة تعتبر محركًا اساسيًا في الامارات، نظرًا إلى عوامل عدة أهمها: السياحة العائلية التي غالبًا ما تكون بأعداد كبيرة، وتتميز بمتوسط إقامة ليلية عالٍ فضلا عن معدل الإنفاق العالي، فيما أشارات مصادر من شركات طيران وطنية أن معدل إشغال الرحلات القادمة إلى دبي قبل العيد تصل إلى أكثر من ٩٠ في المئة في الكثير من الخطوط القادمة، خصوصًا من السعودية والكويت وأخرى من الهند والصين وأوروبا.

أفاد مهند شرف، نائب رئيس مجلس إدارة ام كي لإدارة الفنادق التي تعمل على صعيد محلي وعالمي مع أكثر من ٢٥٠ فندق، أن معدل إشغال الفنادق في أبوظبي يتراوح بين ٨٥ و٩٥ في المئة، وفي دبي من ٨٥ إلى ١٠٠ في المئة، ويتراوح هذا المعدل بين ١٠٠ في المئة معدل تشغيل للفنادق في مناطق وسط المدينة وجميرا لينخفض إلى ٨٥ في المئة في البرشا هيلزو تي كوم.

قبل العيد وبعده

يعود هذا التفاوت بين دبي وأبو ظبي برأيه إلى أن أبو ظبي ما زلت وِجهة مفضلة للشركات، وبذلك فإن سكان الإمارة أنفسهم يسافرون خارج الدولة بهدف تقضية عطلة العيد؛ بينما تعتبر دبي وجهة سياحية بإمتياز لما تمتلكه من مرافق ترفيهية وفعاليات مختلفة تجعل منها مقصد ترفيهي للسياح ولسكان الإمارات أيضًا.

وأكد شرف أن أغلبية السياح الذين يتوجهون لقضاء عطلة العيد في دولة الإمارات هم من دول الخليج يتصدرهم السعوديين والكويتيين والبحرينيين والعمانيين. وأشار إلى أن هذا العام يفتقد الموسم السائح القطري بسبب العلاقات المتوترة بين البلدين، قائلًا إن القطريين كانوا في المرتبة الثانية بعد السعوديين في الموسم الماضي.

أضاف أن عدد أيام حجوزات الفنادق لعطلة العيد في الفنادق، ولا سيما من قبل الخليجيين، لا يقل عن ١٠ أيام، بما فيها يومين قبل العيد وايام العيد والأيام بعد العيد. وهذا ما تفسره العطلة الطويلة في بعض دول الخليج مثل السعودية الممتدة إلى ما بعد العيد لتنتهي الثلاثاء الخامس من سبتمبر. 

وأكد شرف أن النظرة العامة للسياحة في الشهور المقبلة واعدة جدًا، نظرًا إلى كون الإمارات إحدى أهم الوجهات السياحة عالميًا في الأشهر المقبلة.

قال فادي حازم، المدير العام لفنادق الجنة، إن نسبة الإشغال في فندق جنة برج السراب في أبو ظبي خلال العيد هي ٩٠ في المئة، أعلى مما كانت عليه في الموسم الماضي حين بلغت ٨٥ في المئة، مضيقًا إلى أن الفنادق التابعة للسلسلة فنادق الجنة في دبي تتمتع بنسبة إشغال ١٠٠ في المئة، وهي فندق الجنة مارينا باي سويت وفندق الجنة بلايس مرسى دبي.

كما أكد حازم أن أغلبية الجنسيات في الفنادق التابعة لهم هي من السعوديين يليهم الكويتيون والبريطانيون والمواطنون الاماراتيون، واسهب أن مدة حجوزات العيد تمتد من ٣٠ أغسطس إلى ٥ سبتمبر. ويقدم فندق الجنة برج السراب بطاقات دخول لعالم فيراري - ياس وتر وارلد، إضافة إلى بعض الخصومات للافراد والعائلات، إلى جانب عروض أخرى في فنادق السلسلة.

ورأى حازم أن قطاع السياحة في الإمارات في تنامٍ مستمر، خصوصًا أن المسؤولين يعملون على تطوير وتنمية السياحة في إمارة أبو ظبي، وهدفهم الخليجيون وخاصة السعوديين ومن ثم باقي دول الخليج من خلال مشروع طريق الغويفات.
وبالنسبة إلى الاجانب، تتمثل هذه الاستراتيجيات في تسهيل توفير فيزا الدخول إلى الإمارات عند الوصول للروسيين والصينيين مثلًا.

وجهات وعروض

يحار السائح والمقيم في الامارات أين يقضي عطلته خلال العيد. لكن بالتأكيد، لن يجد الوقت الكافي لها جميعًا، فتتنوع بين عروض ترفيهية وثقافية وفنية إلى أن تشمل عروضًا على الإقامة في الفنادق والمطاعم لتناسب كل الاعمار والاذواق، ومن ابرزها: حفل ضخم لفنان العرب محمد عبده ضمن حفلات ليالي دبي ٢٠١٧، وحفل للفنانة شمة حمدان ضمن حفلات عيد الاضحى، وحفل الفنان حمادة هلال، وامسية كوميدية تقدمها "تريبيكا" ويحييها الفنان البريطاني الكوميدي أكسيل بلايك، وحفل فرقة ذا بوهيميانز، وحفل شادمير أغيلي، وحفل ضخم للموسيقى الكلاسيكية والأوبرا تحييه السوبرانو مارسيل بيترسن مع عازف البيانو كلميلّو راديك.

وتشمل عروضات ترفيهية إفتتاح عرض "لابيرل" المائي، وإطلاق الألعاب النارية، وفاعليات وورش فنية وألعاب في مدينة الطفل دبي، وألعاب مجانية في عالم دبي الرياضي للاطفال، وعالم فيراري يقدم عروضات على الدخول إبتداءً من 9 سبتمبر، وتستمر حلبة مرسى ياس في إستقبال الزوار مع عروضات "الصيف في الحلبة"، إلى جانب عروض موسيقية عربية حية يومية في عالم فيراري أبو ظبي.

ترويج وحسم

صدر تقرير عن هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة أن أبوظبي تسضيف ٢,٦ مليون نزيل في فنادقها منذ بداية العام الجاري. وأشار التقرير إلى أن العاصمة الإماراتية سجلت نموًا بنسبة ٤٥ في المئة في عدد نزلاء الفنادق خلال يوليو الماضي، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.

وأضاف التقرير أن فنادق الإمارة إستضافت نحو ٤٠٠ ألف نزيل فندقي، ما رفع عدد النزلاء خلال الاشهر السبعة الماضية إلى أكثر من ٢،٦ مليون نزيل. وبهذا تكون إمارة أبوظبي قد حافظت على نمو قطاع الضيافة بنسبة ٧ في المئة على أساس سنوي.

أوضح مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سيف سعيد غباش: "نعمل حاليًا على تطبيق إستراتيجية تستفيد من زيادة الطلب من قبل الزوار الإقليميين، وتحديدًا من المملكة العربية السعودية". 

وتستعد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإطلاق حملة ترويجية جديدة موجهة لاستقطاب الزوار من المملكة العربية السعودية، لترسيخ مكانة أبوظبي المتميزة على خريطة السياحة الإقليمية، كوجهةٍ رائدة ومستدامة.

حملة ترويجية

وأطلقت الهيئة حملة ترويجية مميزة في منطقة الغويفات على الحدود بين الإمارات والسعودية للترويج للعاصمة الإماراتية كوجهة سياحية رائدة. تشارك في الحملة مجموعة مختارة من الفنادق والمنتجعات والوجهات السياحية الترفيهية في جزيرة ياس، بالتزامن مع الزيادة غير المسبوقة في اعداد السياح القادمين من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي المجاورة خلال فصل الصيف. وتحت شعار #أبوظبي_داركم، حيث تساعد المنتجعات والفنادق المشاركة في الحملة بمساعدة المسافرين على القيام بالحجوزات المرغوبة في الموقع. كما يقدم قسم استعلامات الزوار من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معلومات للزوار على مدار اليوم، إلى جانب توزيع مجموعة متميزة من الهدايا وكتيبات المعلومات.

وخلال العيد، سيحتضن الجناح الترويجي مجموعة من الاستعراضات الترفيهية المحلية الحية، حيث ستعزف فرقة الحربية أجمل ألحانها للمسافرين.