«إيلاف» من واشنطن: تتأهب السلطات الأميركية لمواجهة كارثة على وشك الحدوث بالقرب من مدينة هيوستن في تكساس، إذ من المتوقع أن يحدث انفجار ضخم في مصنع للمواد الكيميائية في أي لحظة، بفعل تعطل أجهزة التبريد فيه.

وكانت مولدات الكهرباء الرئيسية والاحتياطية في مصنع أركيما ​​في بلدة كروسبي، الواقعة 25 ميلاً جنوب شرق هيوستن، تعطلت بفعل الفيضانات التي اجتاحات الولاية على مدى الثلاثة أيام الماضية، على إثر إعصار هارفي، الذي أدى إلى مقتل ثلاثين على الأقل وتشريد عشرات الآلاف.

وقال ريتش روي مدير المصنع الذي تملكه شركة فرنسية في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في تكساس، "إن الإنفجار لا يمكننا منعه، السؤال الآن متى سيحدث".

وأخلي جميع موظفي المصنع البالغ عددهم 1800 في وقت سابق، كما أعلنت دائرة الإطفاء في تكساس أنها أجلت سكان 300 منزل تقع في محيط ميل ونصف الميل من موقع المصنع.

 وقالت راشيل مورينو المتحدثة باسم حرائق مقاطعة هاريس إن قرار الإجلاء "اتخذ بعد التشاور مع وزارة الأمن الداخلي وخبراء آخرين"، موضحة "أن الوضع مقلق، لكن المصنع محاط بالمياه، لذا لا نتوقع أن تمتد النيران إلى مواقع أخرى".

وتسبب أعصار هارفي في خسائر مادية فادحة، قد تكون الأكبر في تاريخ البلاد بفعل كارثة طبيعية، كما قال الرئيس دونالد ترمب خلال زيارته لتكساس أول من أمس، إضافة إلى تقديرات خبراء آخرين.

وتقدم على الأقل 180 ألف مواطن تضرروا من الأعصار بطلب مساعدات مالية خلال اليومين الماضيين من الحكومة.