إيلاف من نيويورك: لم يكد ستيفن بانون يخطو خطوته الاولى خارج البيت الابيض، حتى اطلق جملة من التصريحات التي جعلت المتابعين في حيرة من أمرهم. 

كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق لترمب، اكد عزمه اطلاق حرب تستهدف معارضي الرئيس في الكونغرس كرمى لعينيه، ولكنه في الوقت نفسه نعى رئاسة ترمب قائلاً، "الرئاسة التي قاتلنا لأجلها وفاز ترمب بها انتهت".

حرب شاملة أم رئاسة منتهية

بين الحرب الشاملة لصالح ترمب، وبيان النعي، يتبين أن بانون يميل الى الخيار الثاني، رغم اعتبار مصادر في واشنطن، ان خروج بانون من البيت الابيض قد يكون جاء نتيجة اتفاق مع الرئيس، بعدما توصل الرجلان الى قناعة تفيد بأن كبير المساعدين الاستراتيجيين قادر على تقديم العون لرئيسه من الخارج بصورة أكبر.

المعركة الأولى

فاتحة المعارك بين ترمب وكبير مساعديه السابق، ستنطلق من الاباما في انتخابات الجمهوريين التمهيدية لمجلس الشيوخ بعد شغور مقعد جيف سيشنز الذي انضم الى ادارة ترمب. في ولاية وزير العدل الحالي، يتتافس مرشحان قويان، احدهما يحظى بدعم الرئيس اما الاخر فضمن دعم مساعده السابق. 

دعم مور

بانون أخبر عدداً من المحافظين البارزين الاسبوع الماضي، انه يدعم عضو المحكمة العليا سابقاً في ولاية الاباما، روي مور على حساب السيناتور الحالي لوثر سترينج. 

بانون حاول الايحاء بأنه دعمه لمور لا يستهدف خيار الرئيس الذي اعلن علانية وقوفه الى جانب سترينج، واشار بانون، "الى ان معارضته للسيناتور الحالي تأتي على خلفية الصراع بينه وبين زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل الذي اكد دعمه للوثر سترينج".

بين القاعدة المحافظة والمؤسسة

وقال بانون في اللقاء، إن مور يحظى بثقة الانجيليين، وان المعركة ستكون بين المؤسسة الجمهورية والقاعدة المحافظة. 

مور، حصد ايضًا دعم سارة بالين، حاكمة الاسكا السابقة، والتي تعد واحدة من ابرز شخصيات حزب الشاي المحافظ، الذي اعلن دعمه بشكل كبير لترمب اثناء خوضه الانتخابات التمهيدية والعامة في البلاد.

تحذير الى الرئيس 

المرشح المدعوم من المحافظين وجه تحذيرًا الى ترمب بسبب دعمه لخصمه، حيث قال، "إن الرئيس سيخسر مصداقيته مع قاعدته الشعبية نظرا لوقوفه الى جانب مرشح المؤسسة الحزبية".

واضاف،" قد يكون جاريد كوشنر نصحه بدعم سترينج"، معتبرًا، "ان على زعيم الاغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل مغادرة منصبه".

مور يتقدم

واعطت معظم استطلاعات الرأي، المرشح المدعوم من قبل المحافظين تقدمًا كبيرًا على منافسه المدعوم من الرئيس والمؤسسة الجمهورية، كما تمكن مور من حصد تأييد ناخبي المرشح مو بروكس، الذي خرج من جولة التصويت الاولى.