إيلاف من لندن: أعلنت قيادة عمليات بغداد عن اتخاذ اجراءات أمنية مشددة خلال ايام عيد الاضحى الممتدة من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، حيث تم اغلاق العديد من شوارع وميادين العاصمة. 

وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن خلال مؤتمر صحفي امس إن "الطرق التي سيتم قطعها هي من جسر شارع فلسطين الى القناة الموازي لمدينة العاب بغداد باتجاه واحد، ومن ساحة ابو جعفر الى تقاطع الرواد باتجاهين".

وأوضح ان هناك طرقاً قطعت من الـسابعة مساء الى الثالثة فجراً، حيث بدأ هذا القطع من الثامن والعشرين من الشهر الحالي ويستمر حتى الخامس من الشهر المقبل. وقال إن هذه الطرق هي طريق متنزه الزوراء من ساحة دمشق الى ساحة النسور باتجاهين وفي كرادة داخل من الجسر المعلق الى ساحة كهرمانة باتجاهين ومن ساحة الدلال الى تقاطع شارع المغرب بالاتجاه القريب من الكورنيش فقط.

وأكد توفير الحماية لدور العبادة والاماكن الترفيهية والمقابر، فيما تم منع الدراجات في الاماكن المزدحمة والاسواق.

وتأتي هذه الاجراءات تحسبًا لامكانية تنفيذ تنظيم داعش لتفجيرات في مناطق العاصمة انتقامًا من الهزائم التي لحقت به خلال الايام الاخيرة وخاصة بعد الاعلان امس عن استعادة السيطرة على قضاء تلعفر غرب الموصل آخر معاقل التنظيم بمحافظة نينوى التي اكد العبادي امس تحريرها بالكامل.

الرؤساء العراقيون الثلاثة يأملون بتحقيق مصالحة مجتمعية 

وقد اعرب الرؤساء العراقيون الثلاثة عن أملهم بأن يكون هذا العيد دافعاً الى وحدة البلد واعلاء مبادئ الدستور وقيم المواطنة والمصالحة المجتمعية والحوار والتفاهم والتعاون واحترام الحريات والحقوق وكل ما يضمن حياة مدنية مزدهرة وراقية لجميع ابناء شعبنا دون أدنى تمييز. 

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن حلول عيد الاضحى يتزامن مع انتصارات القوات وتحريرها قضاء تلعفر ومحافظة نينوى بالكامل متمنياً بأن تكون المرحلة المقبلة الجديدة متسمة بالعدل والسلم والتسامح ونبذ العنف والتفرقة، داعياً الله "أن يعيد هذه المناسبة على شعبنا العراقي وامتنا الاسلامية بالخير والامن ومزيد من الاستقرار وتحقيق ما نتطلع اليه من وحدة البلد والكلمة وتوفير كل سبل العيش الكريم لابنائه في ظل ما يشهده بلدنا من انتصارات ساحقة على عصابات داعش الارهابية وتحرير للارض ونهاية وشيكة للارهابيين".

ومن جهته، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم انه بمناسبة عيد الاضحى "أتوجه بالدعاء بالرحمة لشهداء شعبنا الأطهار الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل حريتهم وكرامة شعبهم وبالشفاء العاجل للجرحى الميامين". وتقدم بالعرفان لافراد القوات العراقية المشتركة "وهم يقتربون من تحقيق النصر المؤزر على الارهاب".. متمنيًا ان يجعل الله "هذا العيد فاتحة عهد سلام وخير ويمنٍ لبلادنا والمنطقة والعالم وأن يسدد خطى شعبنا لتجاوز جميع العقبات والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه بلدنا، وهو ينطلق بعزم وثقة لبناء دولة ديمقراطية اتحادية حديثة ومتقدمة تقوم على اعلاء مبادئ الدستور وقيم المواطنة والمصالحة المجتمعية والحوار والتفاهم والتعاون واحترام الحريات والحقوق وكل ما يضمن حياة مدنية مزدهرة وراقية لجميع ابناء شعبنا دون أدنى تمييز". 

اما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري فقد دعا لاغتنام فرصة حلول عيد الاضحى للتكاتف ونبذ الخلافات وتعزيز معاني الأخوة والمحبة والتسامح بين العراقيين. وتمنى على الله "ان يكون هذا العيد الذي يتزامن مع انتصارات ابناء قواتنا المسلحة بداية عهدٍ جديد يتم من خلاله تدارك الأخطاء السابقة والانطلاق نحو الاستقرار والبناء والتقدم".

 45 الف ايراني يشاركون بوقفة متأخرة لعرفة في كربلاء

وسيحتفل شيعة العراق غداً السبت بعيد الاضحى، بعد ان اعلن المرجع الشيعي الاعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني ان اول ايام العيد سيكون الثاني من سبتمبر.

ويشارك 45 الف زائر ايراني غدًا في وقفة عرفة بكربلاء حيث اعلن القنصل الايراني في المدينة ميرمسعود حسينيان عن استضافتها 45 الف زائر ايراني يتقدمهم رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود الشاهرودي الذي وصل إلى بغداد امس.

وقال حسينيان في تصريح لوكالة فارس الايرانية للانباء إن مراسم دعاء يوم عرفة ستقام في مدينة كربلاء، وأشار الى تنظيم برامج اعدتها بعثة قائد الثورة الاسلامية "علي خامنئي" في مجال اقامة المراسم المرتبطة بهذا اليوم المبارك.

واضاف ان شركة شمسا التابعة لمنظمة الحج والزيارة الايرانية ستقدم خدمات الى 15 الف زائر ايراني وفق الامكانيات المتاحة، كما ان محادثات اجريت مع الهلال الاحمر لنشر فرق اغاثية لتقديم الخدمات بسرعة الى الاخرين وخاصة لدى وقوع مشكلة ترتبط بارتفاع درجات الحرارة او مشاكل اخرى. ولفت إلى أنّ مراسم دعاء عرفة في كربلاء ستقام مساء اليوم الجمعة.

ومن جانبها، فقد اعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي عن تعطيل الدوام الرسمي في البلاد لمدة خمسة أيام ابتداء من اليوم الجمعة ولغاية الثلاثاء المقبل بمناسبة حلول عيد الأضحى. وقالت في بيان "تعلن الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن عطلة عيد الأضحى المبارك تبدأ يوم الجمعة الموافق 1-9-2017 ويستأنف الدوام يوم الأربعاء الموافق 6-9-2017".

الامم المتحدة : تحرير تلعفر مسمار آخر في داعش

اعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، تحرير قضاء تلعفر من قبضة تنظيم داعش هزيمة كبيرة أخرى لداعش والإرهاب ومسماراً آخر يدق في نعشه. 

وقال كوبيش في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم "بعد أسابيع من تحرير مدينة الموصل يأتي هذا الانتصار العظيم في تلعفر ليمثل هزيمة كبيرة أخرى لداعش والإرهاب ومسماراً آخر يدق في نعش هذه الجماعة الإرهابية". واضاف "ونحن إذ نشارك العراقيين احتفالهم بعودة العلم العراقي ليرفرف عالياً مرة أخرى بكلّ فخرٍ في قلب تلعفر المحررة، نستذكر أيضاً كل من فقدوا أرواحهم أو الذين عانوا كثيراً من إرهاب داعش. فلولا تضحياتهم ولولا وقوف الشعب العراقي، لا سيما المكون التركماني في تلعفر، موحداً وراء قواته الأمنية، لما كان هذا النصر الأخير سريعاً وحاسماً".

وأثنى الممثل الخاص على قوات الأمن العراقية للجهود الاستثنائية التي بذلتها لإنقاذ أرواح المدنيين وحمايتهم، وحثّ على استعادة الأمن والخدمات على وجه السرعة. وقال: "وكما هو الحال مع المناطق الأخرى التي تحررت من داعش، فإن الأولوية العاجلة هي تسريعُ جهود إعادة الاستقرار من أجل تمكين المدنيين الذين فرّوا من القتال من العودة الطوعية والآمنة إلى ديارهم واستئناف حياتهم لتعقب ذلك مرحلة إعادة الإعمار".

وأشار الممثل الاممي إلى أنّه في موازاة ذلك تشكّل المصالحة الوطنية والاجتماعية الوسيلة لتحقيق السلام المستدام للأجيال المقبلة.. مشددًا على إن الأمم المتحدة ستواصل دعم العراق في مسعاه لتحرير أراضيه، التي ما زالت تحت سيطرة داعش، وفي عملية سياسية لتحقيق المصالحة.

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعلن في خطاب الى العراقيين امس "لقد اكتملت الفرحة وتم النصر واصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا البطلة".. وأشار إلى أنّه تم القضاء على ارهابيي داعش وسحقهم في العياضية والمناطق الأخرى وعدم السماح لهم بالهرب. وعاهد العراقيين قائلاً "عهدًا منا لكم يا ابناء شعبنا بأننا سنواصل بالعزيمة والهمة نفسها تحرير كل شبر من ارض العراق وصحاريه".. وشدد منوهاً "نقول للدواعش المجرمين : اينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس امامكم غير الموت او الاستسلام".