لا يزال بعض الحجاج يتوافدون على المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، فيما يستعدون لرمي جمرة العقبة الوسطى في ثاني أيام عيد الأضحى (أول أيام التشريق)، السبت، وذلك بعدما قاموا برمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر بعد أدائهم ركن الحج الأعظم بالوقوف في عرفة.
 
إيلاف من مكة المكرمة: أوضح مستشار وزير الحج والعمرة، حاتم قاضي أن أكثر من 1.9 مليون شخص تمكنوا حتى عصر الجمعة من رمي جمرة العقبة، ومن ثم التوجه نحو المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة.

وكانت السلطات السعودية قد أكدت، في وقت سابق، نجاح خطط يوم عرفة والنفرة إلى مزدلفة وصولًا إلى تصعيد جموع الحجاج إلى مشعر منى، والبدء في رمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة.

وأكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحافي عقد في منى، الجمعة، أن خُطط موسم حج هذا العام تسير على أكمل وجه حتى الآن. وقال التركي إنه لم تُسجَّل أي حالات أمنية أو صحية تعكِّر صفو الحج وانسيابية حركة الحجيج.

كما أكد أن موسم حج هذا العام خالٍ من أي شعارات سياسية وما يتصل بذلك، مشيرًا إلى أن حجاج بيت الله الحرام كانوا منصرفين لأداء مناسك الحج.

وقال: "لم نلمس من حجاج بيت الله الحرام أنهم أتوا للتعبير عن مواقف سياسية وخلافه. هؤلاء أتوا ليؤدوا فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى عليهم. نلمس الحقيقة أن الجميع منصرف لأداء المناسك، ولم نرصد في الحقيقة حالات أو مخالفات يمكن التنويه عنها".

طواف الإفاضة
وقد أنهى معظم حجاج بيت الله الحرام رمي جمرة العقبة الكبرى الجمعة، بعد توافدهم من مزدلفة إلى منى منذ صباح أمس. 

وتوجّهت نسبة كبيرة من الحجاج بعد ذلك إلى الحرم المكي الشريف لأداء الركن الثالث من أركان الحج، وهو طواف الإفاضة.

الجدير بالذكر أنه يمكن للمتعجلين من الحجاج رمي جمراتهم في يومين، السبت والأحد، بعد وقت الزوال (وقت الظهيرة) إلى وقت الغروب، على أن يغادروا منى قبل غروب شمس الأحد وعدم المبيت فيها.