واصل أكثر من مليوني حاج الأحد أداء مناسكهم في مشعر منى قرب مكة المكرمة في ثاني أيام التشريق، حيث يرمون الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى على التوالي، كل منها بسبع حصيات، رمزًا لرفض غواية الشيطان. 

إيلاف - متابعة: بعد انتهاء الرمي ثاني أيام التشريق يجوز للحجاج المتعجلين الخروج من منى قبل غروب الشمس، والتوجه إلى مكة. أما من تأخر في الخروج من منى، فعليه أن يقضي ليلته، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق. 

طواف الوداع
المتعجل هو من لديه شأن ما لا يحتمل التأخير يضطره للعودة إلى بلده وإنهاء المناسك في ثاني أيام التشريق، وهو حال معظم الحجاج الآتين من خارج المملكة.

بعد الانتهاء من رمي الجمرات، يخرج الحاج من مشعر منى، وعليه قبل المغادرة إلى بلده أن يؤدي طواف الوداع حول الكعبة سبعة أشواط، ويصلي ركعتين اختتامًا للمناسك.

بلغ عدد الحجاج هذا العام حوالى 2.35 مليونًا، بينهم 1.75 مليون من خارج البلاد، بحسب أرقام رسمية. وأشار المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي السبت إلى "نجاح خطط يوم عرفة والنفرة إلى مزدلفة وصولًا إلى تصعيد جموع الحجيج إلى مشعر منى". 

خال من الأوبئة
تم تعزيز التدابير الأمنية هذا العام، خصوصًا عبر تأهب أكثر من 100 ألف عنصر من قوات الأمن، وتثبيت آلاف الكاميرات طوال مراحل الحج.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية مشعل الربيعان "خلو موسم حج هذا العام حتى الآن من الأمراض والأوبئة"، مشيرًا إلى أن القطاعات الصحية تعاملت الخميس مع عدد محدود من ضربات الشمس. وكانت مواسم حج سابقة شهدت حوادث تدافع مميتة عند جسر الجمرات بمنى خصوصًا في عام 2015.