إيلاف من لندن: دعا ايرانيون واوروبيون خلال تظاهرات شهدتها لندن ولاهاي الى اثارة موضوع مقاضاة حكام ايران الحاليين المشاركين في عملية اعدام 30 الف سجين سياسي في ايران عام 1988 خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في اواخر سبتمبر ايلول الحالي وطالب المتظاهرون بربط علاقات الحكومات الاوروبية بأيران في تحسين اوضاع حقوق الانسان للشعب الايراني.

واكد المشاركون في تظاهرتين بلندن ولاهاي تضامنهم مع اكثر من 20 من السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في ايران حاليا احتجاجا على الظروف اللاانسانية والاجراءات القمعية من قبل النظام ضد السجناء السياسيين منذ يوم 30 يوليو تموز الماضي .

وتم تخليد ذكرى ضحايا هذه الاعدامات التي تُعرف بصفتها ابشع جريمة في تاريخ ايران المعاصر من خلال اقامة معارض لصور الضحايا الثلاثين الفا ومشاهد لمحاكاة تلك الإعدامات التي نفذت اثر فتوي صادرة من الزعيم الايراني الراحل خميني في يوليو تموز عام 1988 واغلبهم من نشطاء ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة خلال اشهر قلائل وتم دفن جثامين الضحايا في قبور جماعية سراً.

دعوة من لندن لاثارة مجزرة 1988 في الامم المتحدة

وفي لندن خرجت مظاهرات شارك فيها ايرانيون وبريطانيون في ساحة الطرف الأغر(ترافالغار) داعا فيها المتحدثون في كلمات الحكومة البريطانية الى طرح موضوع المقاضاة لضحايا مجزرة 1988 في اجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان بنيويورك اواخر الشهر الحالي.

و في رسالة موجهة الى المتظاهرين اكدت رئيسة الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي قالت فيها "ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وامريكا تعاونت مع الملالي خلال هذه السنوات وساعدت هذا النظام في تغطية هذه الجريمة ضد الانسانية".

وطالبت الشعوب الاروبية بمساءلة حكوماتها حول استمرارعلاقاتها مع النظام الايراني "الذي يعتمد على المجازر ضد الانسانية كضمان لبقائه" وطالبت المقررة الخاصة لحقوق الانسان للامم المتحدة "بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق ومتابعة مجزرة السجناء عام 1988". واكدت على أهمية وضع حقوق الإنسان في مركز السياسة حيال إيران قائلة " على الدول الأوروبية أن تشترط على الأقل علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع النظام الإيراني بوضع حد لممارسة التعذيب والإعدام فطالما شعر الملالي بان لديهم مجالا مفتوح في إنتهاك حقوق الإنسان في إيران فأنهم يواصلون سياسة تأجيج الحروب وإستمرار هجماتها في الشرق الأوسط. وطالما واصل الملالي أعمال العنف في المنطقة فان الأمن والسلام العالمي ومنها أوروبا يتعرض للخطر."

ومن جهته أشار نائب البرلمان من الحزب المحافظين ورئيس المشارك للجنة البريطانية السيرديفيد ايمس الى انه مضى 29عاما ومازال منفذي الجرائم لم تتم مؤاخذتهم بسبب جرائمهم. بينما أن العديد منهم حاليا من رموز النظام ولديهم مناصب وزارية في إيران. وشدد بالقول ان موضوع تحقيق العدالة للضحايا وتوصيف هؤلاء المجرمين بإعتبارالمنفذين في الجرائم كان وسيكون أحد المطالب الرئيسية للمجتمع الإيراني وإيرانيين في المنفى "وأني أقول بكل الاطمئنان بان ذلك المطلب يحظى بدعم واسع وعلى صعيد الحزبين في مجلس العموم ومجلس اللوردات كما وقع أكثر من 80 من النواب على بيان برلماني تم تسجيله العام الماضي.

أما نائب البرلمان من الحزب المحافظين والوزير السابق في إيرلندا الشمالية ترسا ويليرز فقال انه سيواصل عمله بين البريطانيين من أصل إيراني في منطقته لأظهار موضوع إنتهاك حقوق الإنسان في ايران. كما قال نائب البرلمان من الحزب العمال استيفن باوند أن المقاومة الإيرانية هي البديل الجاد و الجدير بالثقة حيال الحكومة الدينية الحاكمة في الوقت الحالي في إيران وعلى الغرب أن يعترف بالمقاومة ويدعمها.

وبدوره أكد إستراون إستيفنسن رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق ان الرئيس الايراني حسن روحاني يُعرف في الغرب بصيغة الاعتدال والاصلاح رغم أنه تم إعدام أكثر من 3500شخص بينهم 80 امرأة في عهد ولايته الأولى وهوأعلى رقم قياسي في الأعدامات.كما أعدم 700شخص بينهم نساء ومراهقين منذ بداية العام الحالي ولحد الان.

وفي كلمته أكد البروفسورمحمد القباتي وزيرالإعلام والسياحة اليمني قائلا " انني ادرك موقفكم بشأن الحصانة التي وفر المجتمع الدولي للنظام الإيراني".. ان السلطات الإيرانية الذين أعدموا 30 ألف من الأبرياء بالسجون في أرجاء إيران هم الذين يقفون وراء الأزمة في اليمن في الوقت الحالي و ذلك باستخدام الإبادة ودعم الإرهاب والسياسات الطائفية".

.. ومتظاهرو لاهاي : ايران اعدمت 120 الف ناشط سياسي

وفى تظاهرة خرجت فى لاهاى دعت الجماعات الايرانية فى هولندا والشخصيات الهولندية والقانونيون الدوليون الحكومة الهولندية الى القيام بدور قيادي فى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى عمليات الاعدام الجماعي لـ 30 الف من السجناء السياسيين في إيران عام 1988 وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

واعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع حوالى 20 سجينا سياسيا بدأوا اضرابا عن الطعام في سجن كوهردشت في كرج (غرب طهران) منذ 30 تموز يوليو احتجاجا على الظروف اللاانسانية والاجراءات القمعية ضد السجناء السياسيين.

وفي 31 من الشهر الماضي أعرب ثلاثة مقررين خاصين من الأمم المتحدة تتقدمهم عاصمة جهانكير المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، عن قلقها إزاء ظروف السجناء السياسيين الذين يضربون عن الطعام وهم في حالة صحية حرجة.

وحث المشاركون والمتحدثون في التظاهرة الحكومة الهولندية والاتحاد الاوروبى على طرح هذه القضية خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة التى من المقرر ان تبدأ فى اواخر الشهر الحالي.

ودعت مريم رجوي في رسالة إلى المتظاهرين الى وضع حقوق الإنسان في صميم أي سياسة تجاه إيران. وقالت "يجب على الحكومات الاوروبية ان تشترط علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع النظام الايراني بوضع حد للتعذيب والاعدام".

ومن جانبه قال طاهر بومدرا المدير السابق لمكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في العراق الذي تحدث في التجمع إن "الاعتقالات التعسفية الواسعة النطاق للناشطين السياسيين وحقوق الإنسان وطلاب الجامعات والنساء والأقليات العرقية والدينية استمرت بلا هوادة خلال العقود الثلاثة الماضية حيث تم أعدام أكثر من 120 الفا من الناشطين السياسيين.