هدد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بشن "عمل عسكري ضخم" ضد كوريا الشمالية إذا قامت بأي تهديد للولايات المتحدة أو أي من حلفائها.

وجاء تهديد ماتيس بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية اجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية مما أثار غضبا واسعا من القوى الكبرى.

وقال ماتيس في مؤتمر صحفي خارج البيت الأبيض " أي تهديد للولايات المتحدة وأراضيها بما فيها جزيرة غوام، أو أي من حلفائنا سيواجه بعمل عسكري ضخم".

وأضاف ماتيس أن "واشنطن لا تبحث عن الإبادة الكاملة لبلد يسمى كوريا الشمالية، ولكن كما قلت لكم، لدينا خيارات كثيرة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق إن واشنطن تدرس قطع العلاقات التجارية مع أي دولة تتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية معتبرا أن بيونغيانع تمثل خطرا كبيرا على بلاده.

وعند سؤاله عن إمكانية أن تهاجم الولايات المتحدة كوريا الشمالية، قال ترامب "سنرى".

وكان ترامب قد غرد قائلا: "أجرت كوريا الشمالية اختبارا نوويا كبيرا. إن كلماتهم وأفعالهم تستمر في كونها عدوانية وخطرة جدا على الولايات المتحدة".

وأضاف " لقد اكتشفت كوريا الجنوبية، كما أخبرتهم، أن محادثاتها للتراضي مع كوريا الشمالية لن تنجح. لقد فهموا شيئا واحدا فقط!"

وأكمل "إن كوريا الشمالية دولة مارقة أصبحت خطرا كبيرا ومشكلة للصين التي تحاول المساعدة لكن بنسبة نجاح ضئيلة".

"أقوى رد ممكن"

وقال مسؤول في الاستخبارات الأمريكية إن الولايات المتحدة ليس لديها سبب للشك في أن كوريا الشمالية أجرت تجربة إطلاق جهاز نووي متقدم.

وقال المسؤول الاستخباراتي، الذي رفض الكشف عن هويته،: "ليس لدينا ما يجعلنا نشك في أن هذا كان اختبار جهاز نووي متقدم."

لكن المسؤول الاستخباراتي أوضح أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لإجراء تحليل شامل لحجم التفجير ونوع الجهاز الذي جرى تفجيره.

وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية في سبتمبر/أيلول 2016، متحدية العقوبات الأممية والضغط الدولي عليها، ومواصلة تطوير أسلحة نووية وتجارب لصواريخ باليستية قد يصل مداها إلى الأراضي الأمريكية.

وقد أبدى كل من كوريا الجنوبية والصين وروسيا انتقادات شديدة للخطوة الكورية الشمالية.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-ان يجب أنه يجب أن تواجه التجربة النووية الكورية الشمالية السادسة "بأقوى رد ممكن"، وبما يشمل فرض عقوبات جديدة من مجلس الأمن الدولي "لعزل كوريا الشمالية تماما".

وأضاف " لا أملك سوى أن أشعر بخيبة الأمل والغضب. لقد ارتكبت كوريا الشمالية خطأ تكتيكيا غير معقول بقيامها بسلسلة من الأعمال الاستفزازية، من أمثال اطلاق صواريخ بعيدة المدى وإجراء اختبار نووي، صعّد من حدة التوتر في شبه الجزيرة 'الكورية' وهدد السلام العالمي. وهذا ما سيؤدي إلى عزلها أكثر".

وقالت الصين، حليف كوريا الشمالية الرئيسي، "تجاهلت كوريا الشمالية معارضة المجتمع الدولي الواسعة وأجرت ثانية اختبارا نوويا".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "تعبر الحكومة الصينية عن معارضتها الحازمة وادانتها الشديدة لهذا الأمر".

وفي اليابان، وصف وزير الخارجية تارو كونو، تجربة بيونغيانغ النووية بأنها عمل لا يغتفر.