قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن فرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية "لا جدوى منه"، مضيفا "أنهم لن يتخلوا عن برنامجهم النووي وإن أكلوا العشب".

وقال بوتين إن المبالغة في "الهستيريا العسكرية" قد يؤدي إلى كارثة عالمية. وأضاف أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد.

وكان بوتين يتحدث في اجتماع لمجموعة (بريكس) التي تضم البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا في مدينة شيامن في الصين.

وعلى الرغم من تنديده باختبار كوريا الشمالية، فإنه قال إن "أي نوع من العقوبات سيكون الآن بلا جدوى، وغير فعال. إنهم لن يتخلوا عن ببرنامجهم النووي، إلا إذا أحسوا بالأمان. وكيف يمكن أن تكفل الأمن؟ بإعادة العمل بالقانون الدولي. ينبغي لنا أن نشجع الحوار بين كل الأطراف المعنية".

وأشار بوتين إلى "جانب إنساني" في القضية، قائلا إن ملايين الناس سيعانون في ظل أي إجراءات أشد، ثم أضاف أن "العقوبات استنفدت الهدف منها".

وقال بوتين إن تجارة روسيا مع كوريا الشمالية ضئيلة ولا تنتهك العقوبات الدولية المفروضة حاليا.

عقوبات قاسية

وقالت الولايات المتحدة الاثنين إنها ستقدم مشروع قرار جديد إلى الأمم المتحدة يقضي بفرض عقوبات أشد في أعقاب اختبار كوريا الشمالية الأخير لقنبلة نووية الأحد.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نكي هالي، الاثنين إن العقوبات القاسية هي السبيل الوحيدة لحل المشكلة دبلوماسيا.

ولم تحدد هالي الإجراءات الإضافية التي ستتخذ، لكن الدبلوماسيين أشاروا إلى أن فرض حظر نفطي سيصيب الاقتصاد بالشلل.

وربما يفرض حظر على الخطوط الجوية لكوريا الشمالية، ويشدد القيود على حركة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج، وتجمد الأرصدة، ويحظر سفر المسؤولين.

البحرية في كوريا الجنوبية تجري مناورات بالذخيرة الحية وسط استمرار التوتر
Getty Images
البحرية في كوريا الجنوبية تجري مناورات بالذخيرة الحية وسط استمرار التوتر

وأيدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل الموقف الأمريكي، قائلة إن هناك حاجة ماسة إلى فرض المزيد من العقوبات لمواجهة "انتهاك كوريا الشمالية الصارخ للأعراف الدولية".

ولكن الصين، حليف بيونغيانغ الأساسي، دعت إلى العودة إلى المفاوضات.

وقالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانغ كيونغ-وها - عقب محادثات مع نظيرها الصيني، إنها تعتقد أن بكين "قد تكون متفهمة لمزيد من العقوبات".

وقال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف، هان تاي-سونغ، إن إجراء بلاده الأخير "للدفاع عن النفس" كان "هدية موجهة إلى الولايات المتحدة".

ونقلت عنه وكالة رويترز للأنباء قوله "ستتلقى أمريكا المزيد من الهدايا من بلادي، مادامت تلجأ إلى الاستفزازات الطائشة، والمحاولات العقيمة للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".