لاتزال صحف عربية تولي اهتماما بأزمة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، حيث دعت صحف إلى تحرك دولي لحمايتهم.

وفي موضوع آخر، اهتمت صحف ومواقع إخبارية على انطلاق الحملات الدعائية للاستفتاء الذي ستجريه حكومة إقليم كردستان العراق من أجل الانفصال.

"نداءات النفير"

ناشدت "الأهرام" المصرية المجتمعَ الدولي التحرك لحماية الروهينجا مما سمته "عمليات إبادة" بحقهم.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "عمليات الإبادة المنظمة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا في ميانمار (بورما) تستلزم وقفة دولية حاسمة، للعمل على إنهاء هذا المسلسل الدموي منذ فترة طويلة، وضمان حقهم في الحياة مثل باقي سكان بورما".

وأضافت "لابد من تحرك فوري من جانب الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لنقل القضية بأكملها رسميا للأمم المتحدة والضغط لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف المذابح بحق مسلمي الروهينجا".

وفي "الشروق" الجزائرية، انتقد رشيد ولد بوسيّافة موقف الدول العربية والإسلامية، قائلا إنها تقف "موقف المتفرج"، وطالب بتوفير الحماية للروهينجا عبر تدخل دولي تحت مظلة الأمم المتحدة.

وحذر بوسيّافة مما سماه "الانسياق وراء نداءات النفير"، قائلا إنها "ستفتح أبواب الجحيم على ما تبقى من شعب الروهينجا"، واستشهد بما حدث في أفغانستان وفي سوريا وفي ليبيا "حيث فتحت الأبواب لكل الإيديولوجيات المتطرفة وتشكلت 'مجتمعات مغلقة' من الإرهابيين تحولت مع الوقت إلى تهديد للعالم كله".

وفي "الشرق الأوسط" اللندنية، قال سمير عطا الله إن ما يحدث هو "مجرد مجزرة أخرى للعرض أمام هذه الأسرة الدولية. ولن نشهد لها نهاية قبل أن يرحل آخر روهينجي من بلاد الزمرة العسكرية إلى بنغلاديش. مليون إنسان واقعون بين توحش التطهير العرقي المعلن، وبين بلادة مجتمع دولي خامل الضمير".

وقال عطا الله "العالم أمام تطهير بلقاني آخر. لا شيء - وطبعاً لا أحد - سوف يوقف هندوس بورما عند حدهم في هذا التفظيع الوحشي".

وأضاف "واضح أن الزمرة العسكرية تحاول تحقيق الحد الأقصى من التطهير، في حين الوضع الدولي مأخوذ بقضايا أخرى مثل كوريا الشمالية، والمراحل الأخيرة من حرب سوريا، وتصفية داعش النهائية في العراق، وأزمة قطر، وغيرها من الأحداث التي تحتكر العناوين الكبرى وجداول مجلس الأمن".

"حدث تاريخي"

وفي موضوع إقليم كردستان العراق، قال سامان سوراني في موقع "شفق نيوز" الكردي إن "جدلية التاريخ ترشدنا بأنه في النهاية سوف يكون الاستقلال قدَرَ الأوطان".

وأشار إلى أن الاستفتاء "حدث تاريخي يمهّد لتأسيس دولة كردستانية لها كافة المقومات الأساسية. دولة تُبنى على أسس الفيدرالية والديمقراطية والمدنية والحرية والتعايش المشترك وفق إرادة شعب".

وأعرب عن اعتقاده بأن استقلال كردستان "سيكون له أثر إيجابي على السلام والاستقرار الدولي والإنساني".

وفي "الرأي" الكويتية، قال خيرالله خيرالله إنه "عندما يتبيّن بوضوح أن هناك عملية إعادة تشكيل للمنطقة، فليس أمام الأكراد في العراق سوى التمسّك بموعد الاستفتاء على الاستقلال".

واعتبر أن هذا الاستفتاء سيكون "فرصة لتثبيت حقوقهم أكثر من إعلان الاستقلال نفسه".

وأضاف أن "المهم بالنسبة للأكراد هو نجاح الاستفتاء، أما الاستقلال عن العراق فيمكن أن ينتظر، لا لشيء سوى لأن كلّ المؤشرات تدلّ على أن لا عراق موحّدا يمكن أن تقوم له قيامة بعد اليوم".