واشنطن: أكد ستيف بانون، المستشار السابق المثير للجدل لدونالد ترمب، انه سيواصل حماية الرئيس الاميركي من "اعدائه" فيما هاجم الخميس الكنيسة الكاثوليكية واتهمها بدعم الهجرة بدافع "المصلحة الاقتصادية".

وتولى بانون المقرب من تيار "اليمين البديل" المندرج ضمن اليمين المتطرف الاميركي، منصب المستشار الاستراتيجي لترمب حتى منتصف آب/اغسطس، في فترة شهد فيها البيت الابيض انقسامات حادة.

وانضم إلى فريق حملة الملياردير في آب/اغسطس 2016 وشكل مصدر وحي له في مواقف عديدة قومية ومناهضة للطبقة السياسية.

وبثت قناة سي بي اس الخميس مقتطفات من حلقة برنامجها الحواري "60 دقيقة" التي تبث كاملة الاحد مع بانون (63 عاما)، الذي وصف نفسه بأنه "محارب شارع (...) أنا محارب، لذلك أنا ودونالد ترمب على اتفاق كبير".

أضاف مصرفي الأعمال السابق الذي استعاد منصبه مديرا لموقع برايتبارت الاخباري المقرب من اليمين المتشدد بعد اقالته من البيت الابيض "سأكون سندا له من الخارج على الدوام، لحمايته. هدفنا دعمه كي يعي أعداؤه انه لن يكون هدفا سهلا".

واتخذ مثالا الجدل الذي اثارته تصريحات ترمب بعد اعمال عنف تخللت تظاهرة لليمين المتطرف قابلها تجمع لمناهضي العنصرية في مدينة شارلوتسفيل واسفرت عن مقتل امراة، بعدما وضع اللوم على المعسكرين على قدم المساواة.

وقال بانون "انا الوحيد الذي تكلم محاولا الدفاع عنه. عندما يتحالف المرء مع احدهم فعليه البقاء إلى جانبه"، مضيفا "ان كنتم ضعفاء فعليكم بالاستقالة"، في اشارة الى كبير المستشارين الاقتصاديين لدى ترمب غاري كون، الذي صرح ان الرئيس كان يمكنه اتخاذ "موقف افضل" من احداث شارلوتسفيل.

وشدد بانون على ادانة منظمي هذا التجمع، مؤكدا ان "لا مكان في السياسة الأميركية...للنازيين الجدد والكونفدراليين (الجنوب الاميركي اثناء الحرب الاهلية) الجدد وجماعة كو كلوكس كلان" العنصرية.

كما انتقد ممثلي الكنيسة الكاثوليكية الاميركية التي نددت بإلغاء ترمب لبرنامج "داكا" الذي اقامه سلفه باراك اوباما لحماية حوالى 800 ألف مهاجر شاب مهاجر من الترحيل، كانوا قاصرين عندما وفدوا الى الولايات المتحدة مع أهلهم، ويجيز لهم الدراسة والعمل ولو مؤقتا. 

وقال ان "سلوك الاساقفة كان فظيعا" مضيفا انهم "يحتاجون الى المهاجرين السريين لملء كنائسهم"، و"لديهم مصلحة اقتصادية في هجرة مفتوحة، هجرة غير مشروعة مفتوحة".

وتابع "احترم البابا والكرادلة والاساقفة في ما يتعلق بالديانة، لكننا نتحدث هنا عن سيادة امة وفي هذا الموضوع ليسوا الا افرادا لديهم آراء".