لندن: استقبلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس خوليو بورغيس رئيس البرلمان الفنزويلي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في هذا البلد، واكدت له دعمها "الثابت" ما اثار استياء كراكاس.

والتقى المعارض للرئيس نيكولاس مادورو، ماي في اطار جولة يقوم بها في اوروبا. وقد استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين ثم رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الثلاثاء والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء.

وقالت تيريزا ماي في بيان صدر بعد اللقاء "لم نكف عن ادانة تحركات الحكومة الفنزويلية وتقديم دعم ثابت للجمعية الوطنية". واضافت ان "اجتماع اليوم هو مؤشر واضح الى ان المملكة المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للضغط على السلطات الفنزويلية من اجل خفض التوتر".

وتابعت ماي "ادعو من جديد الحكومة الفنزويلية الى العمل على احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والفصل بين السلطات ونزاهة المؤسسات الديموقراطية".

وانتقدت الحكومة الفنزويلية بشدة اللقاء. وكتب وزير الخارجية خورغي اريازا في تغريدة على تويتر "ندين انحياز رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الى الذين يرفضون الحوار والسلام في فنزويلا". واضاف ان ماي "تضر بمصداقية" حكومتها "عبر تبني اكاذيب الذين يمسون بالديموقراطية الفنزويلية".

 وتابع اريازا "نأسف لان السياسة الانعزالية للحكومة البريطانية تبعدها ليس عن الاتحاد الاوروبي فقط بل عن فنزويلا ايضا"، في اشارة الى بريكست، داعيا لندن الى "التحرك بحسن نية عبر استئناف العلاقات الودية التي كانت قائمة دائما" بين البلدين.

والتقت ماي ايضا انطونييتا لوبيز والدة ليوبولدو لوبيز احد قادة المعارض الذي يخضع للاقامة الجبرية في كراكاس ولم تتمكن زوجته ليليان تينتوري من مغادرة البلاد.

وقالت ماي ان "احتجاز لوبيز والاجراءات التي اتخذتها السلطات الفنزويلية لمنع زوجته ليليان تينتوري من التوجه الى اوروبا يثيران قلقا كبيرا في اوروبا".