واشنطن: في وقت وصلت التحقيقات بتواطؤ محتمل بين روسيا وحملة الرئيس دونالد ترمب مرحلة خطيرة، لم تستبعد عضو في مجلس الشيوخ استجواب الرئيس أمام لجنة الاستخبارات في المجلس. 

وكانت وسائل إعلام بينها صحيفة "بلوتيكو" ومحطة "سي ان ان"، نقلت عن مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات نهاية الأسبوع الماضي، قولها إن التحقيقات حول تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس وموسكو، دخلت مرحلة خطيرة، خصوصاً بعد اعتراف محامي ترمب الخاص مايكل كوهن بالتواصل مع ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في يناير 2016، بهدف تسهيل الحصول على تصاريح لمجموعة المرشح الجمهوري السابق الاستثمارية لإنشاء برج في موسكو.

وتزامن كشف خبر هذا التواصل، مع عودة أعضاء الكونغرس من إجازتهم الصيفية، حيث تحقق ثلاث لجان في المجلس التشريعي في العلاقات المزعومة بين حملة ترمب وروسيا: لجنتا الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، ولجنة الشؤون القضائية.

وقالت السيناتورة الديمقراطية كامالا هاريس، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الخميس، في مقابلة مع "ام ان بي سي"، "إن محققي الكونغرس قد يسعون للحصول على شهادة ترمب في إطار التحقيقات الجارية بالتدخلات الروسية".

وهاريس هي السيناتورة التي ولاها الكونغرس مهمة استجواب وزير العدل جيف سيشنز في وقت سابق من العام الجاري، في إطار التحقيقات بالتدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية العام الماضي.

ورداً على ما هي الظروف التي قد تدفع لاستجواب ترمب، قالت هاريس التي شغلت سابقاً منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، "سنرى أين تقودنا الحقائق".

وكان دونالد ترمب الابن خضع الخميس في جلسة مغلقة للاستجواب أمام محققي الكونغرس استمرت خمس ساعات، حول العلاقات المزعومة بين حملة والده وروسيا.

وحدثت ضجة واسعة في البلاد في يوليو الماضي، بعدما كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الابن وصهر ترمب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر عقدا اجتماعًا في يونيو عام 2015 مع محامية روسية على علاقة وثيقة بالكرملين في برج ترمب في مدينة نيويورك، بعدما زعمت أنها حصلت على معلومات من حكومة بلادها مضرة بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون.

وكان كوشنر هو الآخر خضع لاستجواب أمام لجنة الكونغرس الصيف الماضي، بسبب اتصالات أجراها مع السفير الروسي السابق في واشنطن خلال الحملة الانتخابية.