لندن: انطلقت اليوم السبت أعمال الدورة العادية الـخامسة والثلاثين لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، والتي تشمل الموقف من التطورات السياسية والميدانية فيما يبدو الائتلاف المعارض في حالة من الوهن والاعياء بسبب الظروف الدولية والاحباطات اليومية التي نقلتها تصريحات الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا والتي طالبت المعارضة بالتحلي بالواقعية وعدم اعتبار نفسها بأنها انتصرت و"أنها ان كانت تخطط للفوز بالحرب فان الحقائق تثبت انه لايمكنها تحقيق ذلك "، وأنه أوان التنازلات .

وناقش المجتمعون في الائتلاف نتائج تقرير لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة، والتي أثبتت فيه مسؤولية نظام الأسد عن ٢٧ هجوماً ضد المدنيين استخدم فيه السلاح الكيماوي.

واعتبر عضو الهيئــة السياسية في الائتلاف عقـاب يحيـى في بيان ، تلقت " ايلاف" نسخة منه ، أن تلك النتائج "خطوة هامة في تحقيق العدالة، ومحاسبة بشار الأسد وزمرته الحاكمة المتورطة بدماء الشعب السوري".

وطالب مجلس الأمن بتفعيل المادة ٢١ من القرار ٢١١٨ التي تنص على فرض تدابير وفق الفصل السابع في حال استخدام السلاح الكيماوي في سورية.

وواصل الائتلاف هجومه الاعلامي على ستيفان دي ميستورا بعد أن قال عنه أنه يمثل الأجندة الروسية، وعبرعضو الهيئــة العامة محمد الدغيم عن استغرابه من اصرار دي ميستورا على إطلاق تصريحات بعيدة عن الواقع ومهينة لضحايا نظام الاستبداد، مشيراً إلى "استمراره بسياسة تجاهل الجاني والمجني عليهم".

وشدد على أنه "لا يمكن لأحد التهرب من تطبيق القرارات الدولية التي تنص على إحداث انتقال سياسي كامل في سورية، وهو الأمر الذي لن يكتمل دون رحيل بشار الأسد وزمرته".

وكان معارضون طالبوا الوفد المفاوض المعارض الذي يشارك في جنيف بعدم القبول بالمشاركة في أية جولة جديدة من المفاوضات مع النظام برعاية الأمم المتحدة مالم يستقل دي ميستورا من منصبه.

رفض الترحيل

الى ذلك أعلن الائتلاف الوطني السوري في بيان سابق ، تلقت "ايلاف" نسخة منه ، رفضه ترحيل فصائل الجيش الحر الموجودة في البادية السورية، مديناً أية صفقة تجري على حساب نضال الشعب السوري وطموحاته.

وقال إنه يرفض ترحيل "قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية"، معتبراً أن ذلك يأتي "في وقت تتحرك فيه داعش بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى".

وأدان " أية صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم داعش الإرهابي".

وأوضح البيان أن أعضاء في الائتلاف التقوا ممثلي فصيلي "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"أسود الشرقية" ، وتشاوروا معهما بشأن الخطوات التي يجب القيام بها لوقف إجراءات الترحيل، إن كان عبر التواصل مع المعنيين في الإدارة الأمريكية عن الملف السوري، أو مع جهات صديقة عديدة ومع فصائل الجيش الحر.

وأشار الائتلاف إلى أنه "مازال يواصل جهده، بتفويض من الفصيلين، مع الأشقاء في الأردن وأطراف الدعم"، مبيناً الأخطار الناجمة عن هذا الوضع ودلالاته.

واعتبر البيان أن "مسيرة الفصيلين في الجيش الحر تشهد، بأداء متميز في مواجهة نظام الأسد وتنظيم داعش الإرهابيين، وشهداؤهما انتشروا في عموم المناطق السورية".