كرتاهينا: وجّه البابا فرنسيس الاحد نداء لوقف "العنف" في فنزويلا، داعيا إلى العمل على حل للأزمة "الخطيرة" التي يعيشها هذا البلد، وذلك قبيل اختتام زيارة يقوم بها الى كولومبيا المجاورة.

وقال البابا في كلمة القاها في مدينة كارتاهينا في جبال الانديز "اريد التأكيد أنني أصلي لكل دولة من دول اميركا اللاتينية، وخصوصا لفنزويلا المجاورة". وأضاف "أوجه نداء لرفض جميع أشكال العنف في الحياة السياسية وللتوصل إلى حل للأزمة الخطيرة الجارية".

وكان البابا وجه نداء مماثلا من اجل فنزويلا الاربعاء الماضي بعيد وصوله الى كولومبيا، والتقى في بوغوتا اساقفة من فنزويلا. وفي اليوم الاخير من زيارته الى كولومبيا اختار البابا مدينة كارتاهينا السياحية التي تعاني من الفروقات الاجتماعية بين سكانها.

البابا موبيل تتسبب بجرح للبابا
وأصيب البابا فرنسيس بجرح طفيف في وجهه الأحد بسبب ارتطامه بزجاج سيارته التي توقفت بشكل مفاجئ في أحد أحياء مدينة كارتاهينا، في اليوم الأخير من زيارته إلى كولومبيا.

وكان الحبر الأعظم البالغ من العمر ثمانين عاما يحيّي مستقبليه في حي سان فرانسيسكو الفقير حين توقفت السيارة بشكل مفاجئ بسبب الجموع المحتشدة على طريق موكبه.

وحين توقفت السيارة اصطدم وجهه بالزجاج الواقي الذي يرتفع فوق السيارة، ثم تدّخل حارسه الشخصي لمساعدته ومسح قطرات الدم بمنديل أبيض، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الكولومبي. بعد ذلك أقام البابا قداسا وظهرت على وجهه ضمادة صغيرة.

وبعدما دعا البابا الى السلام والمصالحة خلال محطاته المتعددة في مدن كولومبيا شدد في كارتاهينا على ضرورة الاهتمام بالفئات الاكثر فقرا. وقال اليريو بيريز (62 عاما) البائع المتجول وهو يجر عربة في شوارع حي سان فرانسيسكو الفقير "البابا سيساعدنا لنكشف امام العالم الحقيقة في هذا البلد عندما يسخر من هم فوق من الفقراء المعدمين".

واقام البابا بعد الظهر قداسا هو الرابع له في كولومبيا في الهواء الطلق في حي فقير قرب المرفأ على ان يغادر لاحقا الى روما.

وينهي البابا بذلك خامس زيارة له الى اميركا اللاتينية، حيث دعا الى المصالحة في كولومبيا التي تستعد للخروج من نزاع طويل مع المتمردين السابقين ما ادى الى مقتل اكثر من 260 الف شخص. ويعتبر البابا من ابرز الذي دعوا الى ارساء السلام في كولومبيا.

وفي سعيها الى الوصول الى "سلام كامل" في كولومبيا، تمكنت حكومة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس من التوقيع الاثنين، اي قبل يومين من زيارة البابا، على اول وقف لاطلاق النار مع جيش التحرير الوطني وهو اخر فصيل متمرد لا يزال ناشطا في البلاد. ومن المفترض ان يؤدي هذا الاتفاق الى وقف لاطلاق النار في الاول من اكتوبر لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد.