لندن: توقع تربوي بريطاني كبير أن تحل الروبوتات محل المعلمين في المدارس خلال السنوات العشر المقبلة في إطار ثورة ستحدث بتأثير الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس بين المعلم وكل تلميذ على حدة. 

وقال السير انتوني سيلدون نائب رئيس جامعة بكنغهام ان الآلات الذكية التي تتكيف بما يتناسب واساليب التدريس لتعليم الأطفال على نحو مشخصن ستجعل طرق التدريس التقليدية نافلة في وقت قريب. 

وأضاف أن البرامج التي تطورها الشركات التكنولوجية ستتعلم قراءة عقول التلاميذ وتعابير وجوههم مكيفة طريقة التواصل معهم بما يكون الأكثر فائدة لهم. 

واشار الى ان الحقبة الجديدة من المعلمين الآليين ستنهي تجمع التلاميذ في صفوف وتقييم أدائهم في نهاية السنة لأن طبيعة الروبوتات التعليمية المشخصنة ستمكن التلميذ من تعلم مواد جديدة في مكانه الخاص وليس مع اقران له في صف من التلاميذ. 

وسيتيح هذا امكانية تعليم الجميع على طريقة المدارس الخاصة الراقية مثل ايتون وكلية ويلنغتون التي كان السير انتوني عميدها قبل ان يتولى قيادة جامعة بكنغهام. 

وأعلن السير انتوني ان كل تلميذ "يستطيع ان يكون لديه أفضل معلم وان يكون معلماً خصوصياً له وحده لأن البرمجية الني يشتغل بها ستكون معه طيلة فترة تحصيله". ولكنه دعا الى توخي الحذر لدى تطبيق التكنولوجيا الجديدة في مجال حساس مثل التعليم. 

وقال السير انتوني ان المعلمين سيكونون في مجرى عملية التعليم باستخدام الروبوتات "مشرفين" يراقبون تقدم التلاميذ الأفراد وينظمون نشاطات غير مدرسية ويقدمون دعماً للتلاميذ في الطبيعة خارج المدرسة. 

كما تعني كفاءة التعليم الآلي ان 30 في المئة فقط من وقت الدراسة سيكون في الصف. 

وكان السير انتوني، وهو مؤخر معاصر، كتب سيرة حياة كل من ديفيد كاميرون وتوني بلير وجون ميجور وغوردن براون. وهو يتوقع الحقبة الجديدة على مستوى التعليم في كتاب جديد بعنوان "الثورة الرابعة" من المقرر ان يُنشر العام المقبل. 

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن السير انتوني قوله ان تأثير هذه الثورة "سيكون هائلا يفوق كل ما رأيناه في الثورة الصناعية أو في أي تكنولوجيا جديدة منذ تلك الفترة". 

وقال "ان الآلات ستعرف ما الذي يثير اهتمامك وتعطيك مستوى طبيعياً من التحدي ليس صعباً ولا سهلا بل المستوى المناسب لك". ولاحظ السير انتوني "ان هذه التكنولوجيا بدأت تصلنا بالفعل وهي موجودة على الساحل الغربي للولايات المتحدة وأخذت تحدث انقلاباً في المدارس". 

ولفت السير انتوني الى ان عدم استخدام التكنولوجيا الجديدة بطريقة صحيحة سيؤدي الى قيامها بكل شيء بالنيابة عنا كما حدث مع تكنولوجيا الملاحة الأرضية التي افقدتنا القدرة على قراءة الخرائط. 

ويتوقع خبراء ان يكون تدريس الرياضيات والعلوم في طليعة التعليم الآلي ولكن تطوير الغوريثمات متقدمة سيعقب ذلك بفترة ليست طويلة لتدريس العلوم الانسانية ايضاً. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف": الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/09/11/inspirational-robots-begin-replacing-teachers-within-10-years/