شارك الآلاف في مسيرة حاشدة نظمها الانفصاليون في مدينة برشلونة بإقليم كاتالونيا بمناسبة "اليوم الوطني".

يأتي ذلك قبل ثلاثة أسابيع من استفتاء حول الاستقلال منعته الحكومة الإسبانية وسبب أزمة سياسية في البلاد.

ودعت السلطات المحلية الكاتالونية إلى استفتاء على انفصال كاتالونيا المقرر في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

ويعتبر الانفصاليون أن عيد كاتالونيا يمكن أن يكون الأخير قبل الاستقلال الذي تريد حكومة كارليس بيغديمونت إعلانه في الساعات الـ48 التي تلي الاستفتاء إذا فازت فيه.

وقال الناطق باسم حكومة كاتالونيا جوردي تورول الأحد إن "التاريخ اختارنا. إنه شرف كبير لكنه مسؤولية كبيرة أيضا".

وقال مراقبون إن قدرة الانفصاليين على حشد أنصارهم مثل تحديا كبيرا بعدما تراجعت المشاركة في هذا العيد السنة الماضية.

وفي جو من تصاعد النزعة للاستقلال، يحيي الكاتالونيون في "اليوم الوطني" ذكرى سقوط برشلونة في 11 سبتمبر/أيلول 1714 في نهاية حرب الخلافة في إسبانيا التي انتصر فيها المطالب بالعرش الذي ينتمي إلى عائلة بوربون وكان بداية نهاية استقلالهم.

وقال بيغديمونت "الأثنين سنتفوق عليهم بطريقة سلمية وديمقراطية، كما يحدث دائما، وفي الأول من تشرين الأول/أكتوبر سنتفوق عليهم في صناديق الاقتراع".

وأضاف ردا على اتهامات أطلقها معارضوه بتقسيم المجتمع، أن "صناديق الاقتراع توحد ولا تقسم"، مؤكدا أن "ما يقسم وما يضر بالديمقراطية هو عدم السماح بالتصويت" للمواطنين .

وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي إنه لجأ للمحكمة الدستورية لإعلان أن الاستفتاء غير دستوري. وينص دستور عام 1978 على وحدة أراضي إسبانيا.