قالت الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلاديش، لبي بي سي إنه ما كان ينبغي لحكومة ميانمار أن تدع الجيش وقوات الشرطة تهاجم القرويين من مسلمي الروهينجا.

وقد فر أكثر من 300 ألف لاجئ مسلم من الروهينجا إلى بنغلاديش هروبا مما تقول الأمم المتحدة إنه عنف بهدف التطهير العرقي في ميانمار.

ووجهت الشيخة حسينة رسالة إلى الزعيمة البورمية الفعلية، أونغ سان سو تشي، مطالبة ميانمار بإعادة اللاجئين مرة أخرى، لأنهم من "شعبها".

ونددت الشيخة حسينة بمتمردي الروهينجا بسبب دورهم في استمرار دورة العنف.

وكانت الشيخة حسينة قد زارت مخيم اللاجئين المترامي الأطراف في منطقة كناف على الحدود مع ميانمار.

وقالت سو تشي إن حكومتها تحمي كل فرد في ولاية راخين، منتقدة ما سمته "جبل الجليد الضخم من التضليل" بشأن الصراع بما يدعم مصالح الإرهابيين، بحسب ما نقل عنها.

وجاءت تصريحات سو تشي في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكره مكتبها.

ويعيش أفراد الروهينجا بلا جنسية ويواجهون اضطهادا في ميانمار.

وقد تعرضت سو تشي - الحاصلة على جائزة نوبل للسلام - للانتقاد لصمتها عن أحداث العنف الأخيرة.

وقال بيان للحكومة - نقلته وسائل الإعلام المحلية - إن سو تشي أبلغت أردوغان أن حكومتها "بدأت بالفعل في الدفاع عن جميع الناس في ولاية راخين بأفضل السبل".

أكثر من 300 ألف لاجئ من مسلمي الروهينجا فروا إلى بنغلاديش
Reuters
أكثر من 300 ألف لاجئ من مسلمي الروهينجا فروا إلى بنغلاديش

ونقل عنها قولها "نعلم جيدا جدا، وربما أفضل من غيرنا، ما الذي يعنيه الحرمان من حقوق الإنسان ومن الحماية التي توفرها الديمقراطية. ولذلك نبذل ما في وسعنا لضمان تمتع الأفراد في بلادنا جميعا بحقوقهم، كل حقوقهم، وليس فقط السياسية، ولكن الاجتماعية أيضا والدفاع عنهم".

وجاء في البيان أيضا أن "هناك الكثير من الأخبار المزيفة، والصور المنتشرة التي "ليست سوى قمة جبل جليدي ضخم من التضليل المحسوب لخلق كثير من المشكلات بين الطوائف المختلفة من أجل ترويج مصالح الإرهابيين".

وقد بدأت الأحداث الأخيرة في 25 أغسطس/آب عندما هاجم متشددون من الروهينجا نقاطا للشرطة وردت الحكومة على ذلك بهجوم عسكري أجبر أفواجا من المدنيين من أفراد الروهينجا على الفرار إلى الحدود مع بنغلاديش.

ويقول الجيش في ميانمار إنه يقاتل متشددين من الروهينجا يهاجمون المدنيين.