شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي على تصميم بلاده مواصلة التصدي لسياسات دولة قطر والضغط من أجل استجابتها لمطالب دول المقاطعة، معتبرا أن الأزمات في المنطقة تستمد قوتها من أطراف لا تريد السلام.
 
إيلاف من القاهرة: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات التي اتخذت ضد قطر جاءت بسبب توجه الدوحة الداعم للتطرف، مجددا الدعوة إليها للتراجع عن دعم الإرهاب.
 
وأوضح قرقاش، في كلمة أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، إن "إجراءات الدول الأربع ضد قطر جاءت بسبب توجه الدوحة الداعم للتطرف والإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة".
 
وعلى صعيد آخر، دعا قرقاش إيران إلى حل سلمي لإنهاء احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، عبر الحوار المباشر والتحكيم الدولي.
 
كما أكد ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله، مبديا دعم بلاده لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية وفقا لمخرجات المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرار الأمم المتحدة.
 
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتمويل الجماعات المتشددة والعمل بالتعاون مع النظام الإيراني على زعزعة استقرار وأمن دول المنطقة.
 
وفي سياق آخر، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
 
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن سيف بن مقدم البوعينين سفير إمارة قطر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أثار أزمة كبيرة قبل دقائق من انطلاق أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب فى دورتها العادية رقم 148.ت
 
وقد انفعل مندوب قطر وأثار ضجة في القاعة الرئيسة في مقر الجامعة اعتراضا على عدم مناقشة بند حول الملف السوري زعم أنه قد تمت مناقشته خلال الاجتماعات التحضيرية التي جرت مساء أمس.
 
واعترض عدد من دبلوماسيي وفد المملكة العربية السعودية على طريقة حديث المندوب القطري وأكدوا أنه لن يتم مناقشة أي بند لم يتم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات التحضيرية.
 
أزمات المنطقة
 
وقد شارك الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في أعمال الاجتماع التشاوري المغلق الذي عقده وزراء الخارجية العرب اليوم في مقر الجامعة العربية بمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية .
 
و يأتي انعقاد الاجتماع للتشاور حول البنود المحالة من قبل مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والتي لم يتم التوافق عليها من قبل السفراء خاصة ما يتعلق بملف تطوير الجامعة العربية والبنود الجديدة التي طرحتها بعض الدول العربية والمتعلقة بتعيين نائب جديد للامين العام للجامعة الى جانب التشاور بشأن مستجدات الازمات في المنطقة والتحرك العربي على الساحة الدولية للتصدي لمحاولات اسرائيل الحصول على عضوية مجلس الامن الدولي الى جانب اقرار خطة للتصدي للتغلغل الاسرائيلي في القارة الافريقية بهدف الحصول على اصوات القارة الافريقية في الامم المتحدة.
 
وجاء الاجتماع التشاوري قبيل انطلاق أعمال الدورة الثامنة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري المقرر في وقت لاحق اليوم والذي يناقش مجمل تطورات العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.