دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء من بوينوس أيرس في مستهل جولة في أميركا اللاتينية الدول الكبرى إلى "مراجعة أو إلغاء" الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.

إيلاف - متابعة: قال نتانياهو في العاصمة الأرجنتينية، حيث التقى الرئيس ماوريتسيو ماكري: "دعوني أغتنم هذه المناسبة لتوضيح الأمور. سأكون واضحًا: هذا اتفاق سيء، يمكن مراجعته أو إلغاؤه. هذا هو موقف إسرائيل".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه في ما خص إيران فإن "سعيها إلى حيازة السلاح النووي هو ما يقلقنا، وما يجب أن يقلق المجتمع الدولي بأسره. نحن ندرك الخطر الذي يتمثل في امتلاك دولة مشتبه فيها القنبلة الذرية".

وكانت إيران أبرمت في يوليو 2015 مع الدول الست الكبرى اتفاقًا يفرض قيودًا لمدة عشر سنوات على برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي أهدافه مدنية حصرًا، لكن الدولة العبرية تتهمها بالسعي إلى حيازة قنبلة ذرية.

في ختام لقائه بنتانياهو سلّم الرئيس الأرجنتيني ضيفه حوالى 140 ألف وثيقة وصورة تاريخية تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، وذلك بهدف إجراء المزيد من الأبحاث عن المحرقة النازية. وهذه الوثائق جمعتها وزارة الخارجية الأرجنتينية بين العامين 1939 و1950.

كما وقّع البلدان اتفاقات تعاون تتناول مجالات الأمن العام والجريمة المنظمة والإتجار بالأشخاص وتهريب المخدرات وتبييض الأموال والجريمة الالكترونية. كذلك وقعت الأرجنتين، التي تعيش فيها أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، اتفاقًا تجاريًا مع إسرائيل يتيح لشركة الطيران الإسرائيلية "العال" إقامة خط جوي بين بوينوس أيرس وتل أبيب.

ويستعد ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية ويساريون للتظاهر الثلاثاء ضد زيارة نتانياهو إلى الأرجنتين. وتتطلع إسرائيل إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع دول المنطقة، وتبحث عن حلفاء للتصويت لمصلحتها في مؤسسات الأمم المتحدة، حيث تتعرّض باستمرار للإدانة بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية. بعد الأرجنتين سيتوجه نتانياهو إلى كولومبيا، ثم المكسيك، قبل أن يشارك في نيويورك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.