يتخذ التسرب النفطي قرب أثينا بعدا سياسيا متزايدا الاربعاء الأربعاء مع وصول بقعة النفط إلى ميناء بيريه بعد أن لوّثت جزيرة سالاميس.

وغرقت الناقلة "آيا زوني-2" ليل الأحد لأسباب غير محددة حتى الساعة، بين جنوب شرق سالاميس وبيريه، ما أدى الى تسرب 2500 طن من المازوت ووقود السفن.

ولامس المازوت المتسرب الأربعاء ليس فقط سالاميس الواقعة غرب حادثة الغرق، إنما ميناء بيريه في الشرق.

وقالت رئيسة بلدية سالاميس إيزيدورا نانو باباثاناسيو للتلفزيون الرسمي "إي أر تي" الأربعاء "لم يتمّ تقدير خطر (التلوث) بشكل صحيح بعد (...) والتيارات غيّرت مسار بقعة التسرب". ووصفت باباثاناسيو الثلاثاء التلوث الحاصل ب"الكارثة البيئية والاقتصادية الكبيرة".

وانتقد نواب من الحزب المعارض الرئيسي "الديموقراطية الجديدة" (يمين) الوقت الضائع، حسب ما قالوا، خلال الغرق لاحتواء التلوث.

وقال باناغيوتيس هاتزيبيروس، نائب حاكم منطقة جزر سارونيك التي تقع جزيرة سالاميس فيها، لتلفزيون "إي أر تي" إن "خطورة الحادث لم تقدر منذ البداية"، مستهدفا بذلك وزارة النقل البحري وخفر السواحل.

وأضاف "طلبت من أصحاب السفينة استخدام وسائل ست مرات أكثر" لاحتواء التسرب.

وتم توجيه تهمة الاهمال لقبطان الناقلة وكبير مهندسيها وأطلق سراحهما بانتظار المحاكمة.

وأكد وزير النقل البحري وخفر السواحل باناغيوتيس كوروبليس من جهته أن "خطر التسرب زال". ووعدت خفر السواحل بتكثيف وسائل احتواء التسرب.

وأشار متحدث باسم خفر السواحل إلى أن "هناك ثلاث سفن خاصة للتنظيف، واحدة تابعة لخفر السواحل واثنتان قد تصلان اليوم".

وطلب من الصيادين تجنب الاصطياد في هذه المنطقة وأغلقت المحال التجارية المطلة على البحر في سالاميس.