يناقش ممثلو أطراف الصراع في سوريا والقوى الدولية المؤثرة فيه تفاصيل اقتراح منطقة "لتهدئة التوتر" في محافظة إدلب الشمالية، في جولة جديدة من المفاوضات على مدى يومين في عاصمة كازاخستان، أستانة.

وهذه هي الجولة السادسة من محادثات أستانة التي قادتها موسكو منذ مطلع العام الحالي من أجل تهدئة الوضع في سوريا عقب تدخلها في الصراع إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.

وعقد ممثلون لروسيا وإيران، اللتين تدعمان الحكومة السورية، ولتركيا، التي تؤيد بعض جماعات المعارضة، "محادثات على مستوى الخبراء" لوضع خطة عمل قبل بدء اجتماعات الجولة الجديدة، بحسب ما ذكرته وزارة خارجية كازاخستان.

ولا يزال هناك اختلافات كبيرة بشأن القوة التي سترسل لمراقبة المنطقة التي تشمل إدلب - التي تقع تحت سيطرة مسلحي المعارضة والواقعة على الحدود السورية التركية شمالي البلاد، إذ تسعى كل من أنقرة وطهران إلى القيام بهذا الدور.

وكانت موسكو قد مهدت بإنشاء ثلاث مناطق آمنة في مناطق أخرى في سوريا للحد من العنف.

وقد نشرت روسيا بالفعل قوات شرطة عسكرية لمراقبة الحدود بين ثلاث مناطق اتفق عليها في الجنوب، وفي شرق الغوطة قرب دمشق، وفي جزء من محافظة حمص، في وسط البلاد.

وكان يحيى العريضي، مستشار المعارضة السورية قد أكد وصول وفد المعارضة إلى أستانة مساء الأربعاء بقيادة أحمد بري، رئيس أركان الجيش السوري الحر.

ونقلت وكالة فرانس برس عن العريضي قوله "هدف مشاركتنا في هذه الجولة هو تعزيز مناطق تهدئة التوتر في سوريا، في الغوطة الشرقية، وفي الجنوب، وفي شمال حمص، وبحث كثير من الانتهاكات التي حدثت منذ توقيع وقف إطلاق النار في أنقرة في نهاية العام الماضي".

وأفادت صحيفة الوطن، الموالية للحكومة، بأن وفد الحكومة، الذي يرأسه مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وصل إلى أستانة الأربعاء في وقت مبكر.

وقد أثارت منطقة تهدئة التوتر في جنوب سوريا حساسية لقربها من الحدود مع حليفي الولايات المتحدة: إسرائيل والأردن، وتبدي واشنطن حرصا على ضمان ابتعاد قوات إيران وحزب الله عن تلك المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن نائب مساعد وزير الخارجية، ديفيد ساترفيلد سيتوجه إلى أستانة الخميس لحضور الجلسات كمراقب.

وقال بيان لوزارة الخارجية إن "أنشطة إيران في سوريا ودعمها للأسد أطالت أمد الصراع وزادت معاناة السوريين العاديين".