أفادت تقارير بوصول حافلات، على متنها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم، إلى مدينة دير الزور، شرقي سوريا.

وسمحت القوات الحكومية، في إطار صفقة مع تنظيم الدولة الإسلامية، بمغادرة قافلة المسلحين لمنطقة على الحدود بين سوريا ولبنان.

ولكن القافلة بقيت عالقة في الصحراء لأيام، بعدما تعهد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بمنعها من الوصول إلى دير الزور.

وقال ناشطون الأربعاء إن الحافلات وصلت فعلا إلى المدينة.

وغادرت طائرات بلا طيار، تابعة للتحالف الدولي ضد لتنظيم الدولة الإسلامية المنطقة الجمعة، بعد شنها غارات خربت الطرق ودمرت الجسور واستهدفت عناصر التنظيم الهاربين.

وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إنه أنهى عمليات المراقبة بطلب من المسؤولين الروس بهدف السماح للقوات السورية الحكومية والقوات الروسية "بالتقدم على القافلة" في زحفها نحو دير الزور، وضمان عدم وقوع تصادم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد غادر نحو 300 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ونحو 300 من المدنيين المنطقة الواقعة على الحدود اللبنانية السورية يوم 28 أغسطس/ آب، وفق صفقة تتضمن وقفا فوريا لهجمات الجيش اللبناني، والحكومة السورية وحزب الله.

وتم الاتفاق على مرور الحافلات بسلام إلى بلدة البوكمال، جنوب شرقي دير الزور، على بعد 6 كيلومترات من الحدود العراقية.

ولكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلن مباشرة أنه غير ملزم بالاتفاق، وقد يهاجم القافلة لمنعها من الوصول إلى المنطقة الحدودية.

ولم تهاجم طائرات التحالف القافلة، ولكنها قصفت الطريق المؤدي من بلدة حميمية إلى البوكمال، ومركبات المسلحين التي أرادت الالتحاق بالقافلة.

وبقيت القافلة عالقة لأيام في الصحراء، ثم انقسمت إلى قافلتين، واحدة مؤلفة من 11 حافلة بقيت في الصحراء، بينما تراجعت الحافلات الأخرى إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وانتهى الأمر بالحافلات إلى المرور ببلدة السخنة عبر الطريق الرئيسي لتصل إلى دير الزور.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، وصول الحافلات الأربعاء إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة المسلحة، وهو ما أكده أيضا مسؤول عسكري في القوات الموالية للحكومية في تصريح لوكالة رويترز، قائلا: "لقد أنجز الاتفاق". وأضاف أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية سلموا في طريقهم أسيرا من حزب الله.