واشنطن: عرض عضو مؤيد لروسيا في الكونغرس الاميركي ان يكشف للبيت الابيض المصدر الذي زود موقع ويكيليكس بالرسائل الالكترونية التي تمت قرصنتها من حساب المرشحة الديموقراطية في الانتخابات الاميركية الاخيرة لقاء اسقاط واشنطن للدعوى ضد مؤسس الموقع جوليان اسانج، بحسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة.

وتابعت الصحيفة ان عضو الكونغرس الجمهوري دانا روراباشر عرض "صفقة" تقوم على ان يقدم اسانج ادلة الكترونية بان روسيا ليست وراء قرصنة الرسائل الالكترونية التي نشرها الموقع العام الماضي وأساءت بشكل كبير للحملة الانتخابية لكلينتون.

وأضافت ان روراباشر كان يسعى لقاء ذلك الى حصول اسانج على "عفو او مبادرة بالمسامحة من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب".

وكانت وزارة العدل الاميركية كشفت انها تقوم بالتحقيق حول اسانج وويكيليكس في اطار نشر سلسلة من الوثائق السرية الاميركية بالاضافة الى الرسائل الالكترونية لكلينتون.

ولم يتم الكشف عن توجيه أي اتهامات لكن الاعتقاد سائد بان واشنطن طلبت من لندن توقيف اسانج وترحيله فور خروجه من سفارة الاكوادور التي لجأ اليها ويقيم فيها منذ خمس سنوات في العاصمة البريطانية.

تتهم الاستخبارات الاميركية روسيا بقرصنة الرسائل الالكترونية من حملة كلينتون العام الماضي كجزء من حملة متعمدة لافشال مساعيها في الوصول الى البيت الابيض. كما تشتبه في ان ويكيليكس عندما نشر الوثائق كان يعمل بالتنسيق مع الاستخبارات الروسية وبالتالي صنفته "جهة استخبارات معادية".

ونفى ويكيليكس ان تكون الحكومة الروسية مصدر الوثائق المقرصنة لكنه شدد على انه لن يكشف ابدا مصادر المعلومات التي يحصل عليها.

وتابعت الصحيفة ان روراباشر أكد انه تحدث مع كبير موظفي البيت الابيض جون كيلي هذا الاسبوع لكنه لم يكشف فحوى الحديث.

وكان روراباشر زار اسانج في لندن في اب/اغسطس الماضي وقال بعدها انه يسعى للقاء ترامب للتباحث في قضية هذا الاخير.

وقال روراباشر في لقاء مع برنامج شون هانيتي الاذاعي المحافظ ان الادعاء بان روسيا قامت بقرصنة الانتخابات الاميركية العام الماضي "خدعة" لتقويض الادارة الاميركية.