إيلاف من واشنطن: حصل روبرت مولر المحقق الخاص في قضية التواطؤ المحتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحملته الانتخابية وروسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي، على مذكرة تفتيش لأنشطة بعض الحسابات في موقع فيسبوك والإعلانات التي نشرتها.

وقالت وسائل إعلام وخبراء، إن هذا التطور يوحي بأن مولر الذي عينته وزارة العدل مطلع الصيف الجاري محققاً خاصاً بتدخلات روسية محتملة، حصل على "إدلة تثبت تورط موسكو بالتدخل بالانتخابات وربما حدث هذا بالتواطؤ مع ترمب وفريق حملته الانتخابية"، ما مكنه من الحصول على مذكرة التفتيش التي أصدرها قاضٍ فيدرالي.

وبالتزامن مع هذا التطور وفي مؤشر على تشديد الخناق على ترمب، قالت صحيفة بولتيكو الاميركية السبت، إن مولر ضم إلى فريق التحقيقات كايل فريني، وهي محامية سابقة في وزارة العدل متخصصة في غسيل الأموال، وهو ما يبدو أن التحقيقات بدأت في التركيز، إضافة إلى أمور أخرى، على المعاملات التجارية لترمب وأفراد عائلته.

وكان ترمب هدد مولر مطلع الصيف الماضي بالإقالة "إذا ما وجه التحقيق إلى المعاملات المالية الخاصة بي وأفراد عائلتي". 

ونقل موقع بزنس إنسايدر السبت عن آشا رانغابا، وهي عميلة سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة التجسس، قولها: "هذه أخبار مثيرة، الأكيد أن مولر حصل على أدلة أقنعت القاضي الفيدرالي بأن هناك جريمة ما ارتكبت ليحصل على أمر التفتيش". 

وكان موقع فيسبوك أقر الأسبوع الجاري، أنه نشر إعلانات لصالح مجموعات روسية خلال الحملة الانتخابية، وقال إنه زود المحقق الخاص بهذه المعلومات.

ويشك الديمقراطيون في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بتورط حملة ترمب في التعاون مع الروس على تحديد محتوى هذه الإعلانات. 

وكان صهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر هو المسؤول عن إعلانات الحملة عبر فيسبوك، والذي كشفت التحقيقات أنه أجرى اتصالات بالسفير الروسي السابق في واشنطن ومع مدير بنك يقع مقره في موسكو العام الماضي، وأقر في مقابلة مع مجلة فوربس مطلع العام أنه تم إنفاق 400 مليون دولار وتوظيف 1500 شخص للترويج لترمب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن مولر، وهو رئيس سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ضم إلى فريقه حتى الآن 17 محققًا، بعضهم محامون ومدعون سابقون.

وكان ترمب إلتزم منذ نحو شهرين الصمت بشأن التحقيقات الجارية بالتواطؤ المحتمل بين فريق حملته الانتخابية وروسيا بناءً على نصيحة محاميه.

وخضع دونالد ترمب الابن لاستجواب مطلع الشهر الجاري أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ استمر خمس ساعات، وسئل فيه عن اجتماع عقده بحضور كوشنر مع محامية روسية على صلة بالكرملين في يونيو 2016 بنيويورك، بعدما زعمت الأخيرة أن لديها معلومات مضرة بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري حصلت عليها من موسكو.