اتهم قائد جيش ميانمار، الجنرال مين أونغ هلاينغ، من سماهم "متطرفي" الروهينجا بالسعي الى بناء معقل لهم في البلاد.

والقى هيلانغ باللائمة على هؤلاء "المتطرفين" في التسبب بالأزمة التي دفعت الآلاف إلى الهروب نحو بنغلادش.

وقال أونغ هلاينغ إن "الروهينجا التي لم تكن يوما مجموعة أثنية في بلادنا"، متهماً "المتطرفين" بالسعي للسيطرة على ولاية راخين.

ويُتهم جيش ميانمار باستهداف المدنيين وإجبار الروهينجا على الفرار من البلاد.، إلا أن ميانمار تنفي الأمر، مؤكدة أنها تواجه اعتداءات من متمردي الروهينجا.

وحذرت الأمم المتحدة من استمرار أعمال العنف ضد الروهينجا - ذات الأغلبية المسلمة- في ميانمار، التي يشكل البوذيون نسبة 90 في المئة من سكانها، مشيرة إلى أن اعتداءات الجيش من الممكن أن تتطور إلى تطهير عرقي.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبي بي سي إن الفرصة لا تزال سانحة أمام زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي لوقف اعتداءات الجيش التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى المناطق الحدودية.

وأضاف أنه "ما لم تتخذ سو تشي إجراءات، ستكون المأساة مروعة".

وأشار إلى أن الجيش في ميانمار "لا تزال له اليد العليا" في البلاد، ما يدفع الأمور في اتجاه استمرار ما يحدث على أرض الواقع في ولاية راخين في الوقت الراهن.

وحض الجنرال أونغ هلاينغ على صفحته على فيسبوك الأحد الشعب ووسائل الإعلام في ميانمار على الاتحاد والتضامن بشأن قضية الروهينجا.

وقال إن "العمليات العسكرية بدأت بعد 93 اشتباكا مع متمردي الروهينجا منذ الـ 25 أغسطس/آب الماضي.

وأضاف "يطالبون بالاعتراف بهم كروهينجا، الجماعة التي لم تكن يوما مجموعة إثنية في بلادنا. قضية البنغاليين قضية وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة حولها".

وتتعرض زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي لانتقادات منذ بدء أزمة الروهينجا الأخيرة دفعتها لإلغاء رحلتها لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها منذ أيام في نيويورك وقبلها لإلغاء رحلتها إلى أندونيسيا في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي خشية مواجهة احتجاجات.

واعلنت بنغلادش مؤخراً عن الحد من حركة تنقل لاجئي الروهينجا في بلادها الذي يقدر عددهم بأكثر من 400 ألف شخص، مشيرة إلى أنها بصدد بناء مخيمات خاصة لهم.

وتحدث بعض الفارين من ميانمار من أقلية الروهينجا لبي بي سي في وقت سابق عن ممارسات القتل، والاغتصاب، وحتى المذابح التي تعرضوا لها في ولاية راخين، وهو ما تأكد من رواية طاقم بي بي سي في الولاية، إذ أكدوا أنهم رأوا منازل متفحمة هناك.