انفردت صحيفة الغارديان بنشر تقرير عن واقع السجون المصرية، يتهم سلطات الأمن المصرية بتعذيب المعتقلين لديها وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

استندت الصحيفة في تقريرها على ما تقول إنها شهادة محام في حقوق الإنسان اختطفه الأمن المصري بشكل غير قانوني وقضى في السجن ستة أسابيع.

ويروي المحامي طارق "تيتو" حسين (24 عاما) في التقرير "كيفية اختطافه من منزله وسجنه لمدة 6 أسابيع بشكل غير قانوني، وتجربته في أسوأ سجن تابع لوزارة الداخلية المصرية".

ويتهم حسين مسؤولي السجن بمحاولة الحصول على "اعترافات زائفة ومنع السجناء من الحصول على مشورة قانونية وممارسة شتى ألوان العنف من بينها الضرب والصعقات الكهربائية للحصول على اعترافات"، مشيراً إلى أن "جميع هذه الممارسات مخالفة للدستور المصري وللقانون الدولي".

وتقول الغارديان إنها طلبت من الحكومة المصرية الرد على اتهامات حسين إلا أنها لم تستجب لغاية نشر هذا المقال.

ويقول حسين إن "كابوسه بدأ في 17 يونيو/حزيران عندما دق باب منزل عائلته في كفر حمزة شمال القاهرة، وفتحت والدته الباب لتجد 50 شرطياً مدججين بالسلاح بانتظاره".

ويضيف كاتب المقال أن "حسين ناشط حقوقي، لمع نجمه بعد اعتقال شقيقه المراهق وسجنه لمدة عامين بسبب ارتدائه قميص "تي شيريت" كتب عليه - أمة من دون تعذيب-.

ويشير حسين إلى أن "أسوأ تجاربه كانت في سجن معسكر العمل بقرية بدر بمحافظة البحيرة"، مضيفاً "عندما وصلت إلى هناك كان واضحاً أن إجراءات السجن كانت قاسية ووحشية".

ويقول إنه "كان يترتب على السجناء الجدد خلع كامل ملابسهم والاستدارة إلى الحائط، ثم يقوم ضباط السجن بجلدهم بخراطيم بلاستيكية".

ويضيف أن "أصوات السجناء الذين يخضعون للتعذيب كانت تسمع في أروقة السجن على الدوام لاسيما خلال تعرضهم للتعذيب بالصقعات الكهربائية".

ويقول حسين في حديثه مع محرر الصحيفة "أنا محام حقوقي، مهمتي الدفاع عن حقوق الإنسان... لكنني تعرفت خلال فترة سجني ماذا يعني أن يكون المرء مكسوراً".

ويشير المقال إلى أن السلطات المصرية أفرجت عن حسين، إلا أن هناك العديد من القضايا المفتوحة ضده.

ويخلص تقرير الصحيفة إلى أن هذه المزاعم تأتي بعد أيام من نشر منظمة هيومان رايتس ووتش لتقرير مفصل يتحدث عن تفشي التعذيب في مصر تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تزعم المنظمة أن أن مستوى انتهاكات حقوق الانسان قد تصاعد "وربما يصل حد وصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية".

وتشير الصحيفة الى وزارة الخارجية المصرية استنكرت التقرير ووصفته بأنه "مهلهل" و "أفتراء مقصود".

هرب أكثر من 400 ألف من الروهينجا من ميانمار إلى بنغلادش هرباً من أعمال العنف ضدهم.
AFP
نزوح أكثر من 400 ألف من أقلية الروهينجا من ميانمار إلى بنغلادش هرباً من أعمال العنف ضدهم.

نداءات دولية بشأن الروهينجا

وكرست صحيفة التايمز افتتاحيتها التي حملت عنوان "إلى المنفى" لمناقشة محنة لاجئي الروهينجا والعنف الذي يتعرضون له في ميانمار.

وتقول الافتتاحية إنه في الوقت الذي تبنى فيه المخيمات لاستيعاب لاجئي الروهينجا، تزداد الحاجة الى جهود دولية على حدود ميانمار لمساعدة هؤلاء اللاجئين.

وتشدد الصحيفة على أنه ليس ثمة أي غموض بشأن الأحداث التي تجري في ميانمار، إذ أن أكثر من 400 ألف شخص من مسلمي الروهينجا قد فروا من البلاد هرباً إلى بنغلادش المجاورة منذ بدء أعمال العنف في البلاد منذ 3 أسابيع.

وتوضح الصحيفة أن "الكثير من الروهينجا فروا بالقوارب إلى بنغلادش، وأغلبيتهم من النساء والأطفال، إذ أن الكثير من الرجال قتلوا على أيدي الجيش البورمي".

وختمت الصحيفة بالقول إن "سمعة زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي على المحك"، إذ أن عليها واجب حماية الديمقراطية التي طالما حاربت من أجلها،مضيفة أنه "كلما ازداد تدفق لاجئي الروهينجا إلى بنغلادش، كلما رسخت وصمة العار على ضميرها".

فتشت الشرطة منزل اللاجيء السوري، المشتبه به في تفجير مترو لندن
Getty Images
فتشت الشرطة المنزل الذي يأوي اللاجيء السوري، المشتبه به في تفجير مترو لندن

المشتبه به بتفجير مترو لندن

ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لمارتن إيفانز يسلط فيه الضوء على المشتبه به بتنفيذ تفجير مترو لندن.

ويقول كاتب المقال إن "الشرطة حققت مع شاب لاجئ سوري يعيش مع عائلة ترعاه في منطقة سري" الى الجنوب من العاصمة البريطانية.

وينقل كاتب التقرير عن الشرطة قولها إن "العائلة التي كانت تعتني به عانت من تصرفاته في السابق لأنه كان يتورط في الكثير من المشاكل بين الحين والآخر".

ويشير التقرير إلى أن العائلة التي كانت ترعى الشاب السوري المشتبه به، سبق أن "رعت الكثير من الأطفال والشباب في بريطانيا منذ عام 2009".

وينقل التقرير عن السيدة جونز أحد أعضاء العائلة قولها " فتحنا قلوبنا لخدمة ومساعدة الأطفال الذين هم بحاجة لنا، ونحن نفعل المستحيل لمساعدتهم".

وتقول إحدى جارات المشتبه به " كنت أعتقد أنه طالب. كان يلقي علينا التحية، ولم يكن أي شخص آخر من المقيمين في المنزل يلقي التحية، وكان يتكلم كثيراً بالعربية على هاتفه ويضع شيئاً أسود على رأسه".