قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن بلاده لديها "الكثير" من الخيارات العسكرية في مواجهة كوريا الشمالية، ومن بينها خيارات لا تعرض كوريا الجنوبية للخطر.

وجاءت تصريحات ماتيس بعد أن شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط على كوريا الشمالية، محذرة أن بيونغيانغ "ستدمر" إذا رفضت إنهاء مساعيها "المتهورة" للسلاح النووي والصواريخ الباليستية.

وقال ماتيس للصحفيين في البنتاغون "توجد الكثير من الخيارات العسكرية، بالتوافق مع حلفائنا، التي سنتخذها للدفاع عن حلفائنا وعن مصالحنا".

ولم يقدم ماتيس تفاصيل، ولكنه رد بالإيجاب عندما سُئل عما إذا كانت هذه الخيارات تضم خيارات لا تعرض أمن سول للخطر.

وأكد ماتيس أيضا أن واشنطن وسول بحثا خيار إرسال أسلحة نووية "تكتيكية" لكوريا الجنوبية.

ومن المتوقع أن يتصدر برنامج كوريا الشمالية النووي الكلمة التي يلقيها ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء ولقاءه بقادة كوريا الجنوبية واليابان هذا الأسبوع.

وتزايد التوتر بين البلدين عندما اختبر نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ما وصفه بأنه قنبلة هيدروجينية أقوى بمراحل من آخر قنبلة اختبرتها.

كما أطلقت كوريا الشمالية ايضا صاروخا بالستيا فوق اليابان ثم المحيط الهادي الجمعة الماضي، وردت على العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأمم المتحدة بما يبدو أنه أطول صواريخاها مدى.

ووصفت بيونغيانغ في بيان شديد اللهجة عقوبات الأمم المتحدة بأنها "عمل عدائي شرس، غير إنساني، وغير أخلاقي".

وفي البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن "الخطوات المتزايدة للولايات المتحدة وأتباعها من أجل فرض العقوبات وممارسة ضغوط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تفعل سوى زيادة وتيرة العمل من أجل الوصول إلى المرحلة النهائية من قوتنا النووية".

وتهدف العقوبات إلى منع وصول الوقود إلى كوريا الشمالية وتجريدها من إيراداتها اللازمة لتمويل البرنامج النووي، وذلك بالتضييق على استيراد الوقود وتصدير النسيج.

وكانت الولايات المتحدة قد حثت بكين بشكل متكرر على اتخاذ خطوات مباشرة من أجل كبح جماح بيونغيانغ، بينما حثت الصين واشنطن على التوقف عن التهديدات.

ولم توافق روسيا والصين على العقوبات الجديدة إلا بعد تخفيفها، ووجهتا دعوات متكررة للبحث عن حل دبلوماسي.