خاص «إيلاف» من غزة: قال مصدر فلسطيني لـ«إيلاف» أن عناصر موالية للقيادي الفلسطيني محمد دحلان تتدرب في قطاع غزة برعاية حماس تمهيدا لتنفيذ الاتفاقيات بين محمد دحلان ويحيى السنوار". وأوضح المصدر أن بضع عشرات من العناصر تم ترتيب دخولهم عن طريق معبر رفح البري بين غزة ومصر وبدأوا يتلقون التدريبات ويقومون بجولات على المكاتب الحكومية والمراكز الامنية التي من المفترض أن تعود اجهزة الامن الفلسطينية اليها في حال تمت المصالحة وعادت السلطة الفلسطينية للقطاع.

من ناحية أخرى قال المصدر إن عناصر محمد دحلان هم من سيستلم الامور الامنية والترتيبات لاقامة جهاز الشرطة والامن الوطني والوقائي من جديد بغض النظر عن نجاح المصالحة من عدمها او عودة حكومة الوفاق بهذا الشكل او ذاك.

الى ذلك فان تدريبات تلك العناصر سوف تتكثف في الفترة المقبلة مع دخول أعداد أخرى الى القطاع عن طريق مصر.

يذكر أن هناك أوساط من حماس لا تستطيع "هضم" الاتفاق الحمساوي الدحلاني وتحاول اقناع القيادة بالتراجع عنه والعودة الى الاتصالات بايران. كما ان هناك قوى عسكرية من حماس لا توافق على إخلاء مواقعها او التخلي عن مراكزها الامنية لصالح دحلان او السلطة في اطار اي اتفاق. 

وتحاول حماس بعد الاعلان عن حل اللجنة المدنية أن تعيد السلطة لاستلام امور القطاع وإخراج غزة من العزلة خاصة بعد توقف تدفق الاموال من قطر والسلاح والمال من ايران.

لكن قيادة حماس الجديدة المتمثلة بيحيى سنوار من جهة واسماعيل هنية من الناحية الثانية ترى أن الاتفاق مع محمد دحلان أمراً استراتيجيا خاصة لما له من قوة وموالين في غزة وفي الضفة الغربية وانه قد يكون مرشحاً ملائما للرئاسة بعد أبو مازن ويحظى بدعم مصري إماراتي وسيساهم في علاقة حماس مع المحيط خاصة مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وان هذه القيادة بحسب المصدر تفضل الانضمام للمعسكر السني المعتدل.