الرباط: انطلقت في طنجة، مساء أمس الثلاثاء بالمركز الثقافي "أحمد بوكماخ"، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي، الذي تنظمه الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية ومؤسسة مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي، بعرض فيلم "زهور البيتومين" لمخرجتيه الفرنسيتين كارين موراليس و كلوديا بيريكارد.

ويروي هذا الفيلم الوثائقي قصة شيماءوأميمة وشمس وهن ثلاث فتيات يعشن في شوارع تونس وصفاقس، لكنهن لا يعرفن بعضهن البعض ولو أنهن من نفس الجيل. ولدن تحت حكم ديكتاتورية زين العابدين بن علي. هُن مراهقات من ثورة الياسمين التي قامت في تونس في عام 2011، يجسدن كل الفوارق الدقيقة، المعارضة أحياناً، والمكملة دائماً، لصراع مشترك ألا وهو حرية المرأة في بلدها.

وتميز حفل الافتتاح، الذي حضرته نخبة من نجوم الفن السابع وشخصيات ثقافية مرموقة من أوروبا والشرق، بتكريم خاص لكل من ناقد الأفلام المغربي ابن مدينة طنجة،خليل الدامون، والمخرج السينمائي الهولندي روبيرت هوف.

وقال مدير المهرجان صهيب الوساني، أن هذاالمهرجان، الذي يعتبر من المهرجانات السينمائية الكبرى، يهدف إلى المساهمة في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال أفلام وثائقية تروم تغيير الصور النمطية ونقل رسائل السلام والتسامح، وأيضاً تكريس دور المغرب كأرض للقاء والتقاسم وكملتقى للحضارات وجسر بين أوروبا والشرق.

جمهور غفير تابع حفل الافتتاح

وتستمر فعاليات المهرجان إلى 23 سبتمبرالجاري، بمشاركة 16 دولة، هي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا والجزائر ولبنان ومصر وإسبانيا والعراق وفلسطين والمغرب وإيطاليا والأردن.

وتتنافس على جوائز المسابقة الرسمية، 10 أفلام، هي "العدو الخفي" لمخرجه المغربي رشيد القاسمي، و"اصطياد الأشباح" للفلسطيني رائد أندوني، و"دماء على نهر السين" للمغربي المهدي بكار، و"زهورالبيتومين" للفرنسيتين كارين موراليس وكارولين بركارد، و"الأرز والصلب" للبنانية فاليري فانسون، و"القبل الجيدة لموروروا" للجزائري العربي بن شيحا، و"لا مكان للاختباء" للعراقي أحمد زرادشت.

إلياس العماري رئيس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة يسلم درع التكريم للمخرج الهولندي روبيرت هوف
الناقد المغربي خليل الدامون يتسلم درع التكريم