إيلاف: تسبب إعصار ماريا في دمار كامل لشبكات الكهرباء في جزيرة بورتوريكو، ليغرق 3.5 مليون شخص في الظلام، بحسب مسؤولين في إدارة الطوارئ.

وقل أبنر غوميز، رئيس وكالة إدارة الكوارث، إن الكهرباء مقطوعة بالكامل عن جميع المشتركين في هيئة الطاقة الكهربائية في بورتوريكو.

يأتي هذا فيما أشار مركز الإعصار الوطني في الولايات المتحدة إلى أن "فيضانات كارثية" كانت تجتاح أجزاء من الجزيرة حاليا.

ويتحرك الإعصار ماريا بعيدا بورتو ريكو، وتضعف قوته ليتحول إلى عاصفة من المستوى الثاني.

وصرح غوميز لصحيفة محلية قائلا "عندما نتمكن من الخروج فسوف نجد أن جزيرتنا مدمرة".

مضيفا "إنه نظام دمر كل شيء في طريقه".

وأصدر حاكم الأراضي الأميركية بالجزيرة ريكاردو روسيلو، حظرا للتجوال بدأ من مساء يوم الأربعاء ويستمر حتى وقت مبكر من صبا ح السبت المقبل.

وكان روسيلو قد طلب في وقت سابق من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إعلان الجزيرة منطقة كوارث بعد أن تسببت العاصفة في فيضانات ثقيلة ورياح تهدد أرواح السكان.

وكشف عن وقوع أضرار جسيمة على الرغم من اتخاذ إجراءات وقائية وتجهيز 500 ملجأ لحماية المواطنين.

وتسببت العاصفة المدمرة في وفاة سبعة أشخاص على جزيرة دومينيكان، والتي تضررت بشدة الاثنين الماضي.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطت من الجو منازل تم تسويتها بالأرض، وهناك توقعات بارتفاع عدد الوفيات في جزيرة دومينيكان نظرا لاستمرار انقطاع الاتصالات حاليا وقلة المعلومات المتوفرة عن الموقف.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منازل بلا أسقف، كما أن قوة الريح التي بلغت 225 كم/ ساعة اقتلعت الأشجار وخطوط الكهرباء من الأرض في مدينة سان خوان، عاصمة بورتوريكو.

وتواجه الأراضي الأمريكية مشكلات اقتصادية ودين عام يبلغ 73 مليار دولار، وقد يفاقم إعصار ماريا من الأزمة الاقتصادية. لكن إعلانها منطقة كوارث يعني أنها قد تحصل على المزيد من المساعدات المالية الفيدرالية لتتعافى من الكارثة.

وقال مركز الإعصار الوطني الأمريكي إن ماريا ضرب منطقة يابوكوا، شرقي جزيرة بورتو ريكو الأربعاء، وكان عاضفة من الدرجة الرابعة. وكان أول إعصار من الدرجة الرابعة يضرب الجزيرة منذ 1932.

وقبلها بساعات كان الإعصار قد مر بسرعة من جزيرة فيرجين أيلاند سانت كروا الأمريكية وكان عاصفة من الدرجة الخامسة، بسرعة رياح تجاوزت 281 كم/ ساعة.

وتسبب في فيضانات في الأراضي الفرنسية من غواديلوب، حيث لقى شحص مصرعه بعد سقوط شجرة بينما مات أخر قبالة البحر. كما أعلنت السلطات عن وجود شخصين في عداد المفقودين بعد غرق سفينتهم بالقرب من ديزيراد.

وماريا هي ثاني عاصفة مدمرة تضرب منطقة الكاريبي خلال موسم الأعاصير هذا، وكانت العاصفة ماريا من الدرجة الخامسة، هي الأولى التي حلت بالمنطقة مطلع سبتمبر. وتأخذ ماريا نفس مسار إيرما.

ويخشى مسؤولو بورتو ريكو من أن الحطام والمخلفات التي تسببت فيها إيرما قد تمثل خطورة كبيرة بسبب الرياح العالية الحالية.