نصر المجالي: أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران مستعدة للتشاور والتعاون البناء مع بريطانيا في القضايا الاقليمية، مرحباً بالدعم القاطع للاتحاد الاوروبي ولندن للاتفاق النووي.

ورحب روحاني خلال اجتماعه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يوم الأربعاء، على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالدعم القاطع من الاتحاد الاوروبي ولندن للاتفاق النووي، وأكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لتطوير علاقاتها وتطويرها مع بريطانيا في جميع المجالات.

وقال الرئيس الإيراني الذي كان التقى ماي للمرة الاولى في نيويورك قبل عام على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، إن الاتفاق النووي تحقق بجهود مديدة وصعبة بذلتها سبع دول، وعلى جميع هذه الدول ان تسعى للحفاظ عليه من خلال التنفيذ التام لإلتزامانتها.

وبيّن أهمية دعم بريطانيا للاتفاق النووي، وصرح بالقول: علينا جميعا ان نبذل الجهود من اجل صمود الاتفاق النووي بما يضمن مصالح جميع الاطراف، لأن أنظار العالم اليوم ترنو الى أن هل بإمكان الدبلوماسية والاتفاق النجاح في حل المشكلات؟.

علاقات مصرفية

ورأى روحاني أن تسهيل التعاون المصرفي المناسب يشكل خطوة هامة في تنمية العلاقات الاقتصادية، ونظرًا لتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، أعرب عن امله بإقرار علاقات مصرفية مناسبة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران ولندن.

وأشار الرئيس الايراني الى دور طهران البناء والايجابي في محاربة الارهاب الاقليمي، وقال: نحن مستعدون للتشاور والتعاون البناء مع بريطانيا في قضايا المنطقة.

ولفت روحاني الى الجهود لإرساء الاستقرار في العراق وطرد الارهابيين من هذا البلد، وقال: كانت القضية الهامة الاولى في العراق هي طرد الارهابيين، حيث يحقق هذا البرنامج تقدماً جيداً، والقضية الثانية تتمثل في التعاون الوثيق بين الشيعة والسنة والكرد في هذا البلد والقضية الثالثة تتمثل ايضاً في عدم تغيير الحدود الجغرافية للعراق.

وفي الأخير، قال الرئيس الإيراني إن ما يطرح في إقليم كردستان العراق تحت عنوان الاستفتاء للاستقلال، هو إجراء خطير للغاية، لأن الاستقلال بمعنى حرب جديدة في المنطقة، وإن بغداد وانقرة وطهران ودمشق ترفض هذه القضية.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي بريطانيا دورًا بناءً في هذا المجال، مؤكدًا "إننا نؤيد تحسين الوضع المعيشي للكرد، الا ان هذا المطلب يجب متابعته في إطار وحدة العراق ودستوره ووحدة اراضيه".