إيلاف من نيويورك: على بعد ايام قليلة من الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري المتعلقة بشغل عضوية مجلس الشيوخ عن ولاية الاباما، قرع استطلاع للرأي جرس الانذار بالنسبة الى قادة الحزب الجمهوري. 

وفي غمرة التحضيرات الاخيرة للمعركة الكبرى بين اقطاب المؤسسة الجمهورية والمحافظين القوميين، كشف الاستطلاع الذي اعدته ان بي سي وول ستريت جورنال عن تدني شعبية اقطاب المؤسسة بشكل غير مسبوق في اوساط ناخبي الحزب. 

تدني غير مسبوق

واشار الاستطلاع الى ان 36 بالمئة فقط من الناخبين الجمهوريين أبدوا رضاهم عن اداء رئيس مجلس النواب بول رايان وزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بينما أكد 59% عدم موافقتهم على العمل الذي يقومون به.

ماكونيل يعاني

ميتش ماكونيل الذي رمى بثقله في انتخابات الاباما يواجه انتقادات عنيفة واعلن 25% من الناخبين عن امتلاكهم انطباعا سلبيا حياله بينما ينظر 17% فقط بشكل ايجابي اليه.

ترمب افضل

الرئيس الاميركي، دونالد ترمب الذي دخل هو الاخر في مستنقع الاباما لا يزال يمتلك ارقاما افضل من رئيس مجلس النواب، وزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ، فالاستطلاع اظهر ان 83% من الجمهوريين يؤيدونه رغم الصفقة التي ابرمها منذ اسبوعين مع الديمقراطيين. 

يؤيدون الرئيس

وقال 58 بالمئة من الجمهوريين فى الاستطلاع انهم يؤيدون ترمب اكثر من تأييدهم الحزب الجمهوري، فيما يضع 38% مصلحة الحزب فوق مصلحة الرئيس.

قرع جرس الانذار

وسيقرع هذا الاستطلاع الذي ظهر قبل خمسة ايام من الانتخابات في الاباما جرس الانذار بالنسبة الى مسؤولي الحزب الجمهوري الذين يخوضون معركة الحفاظ على مقاعدهم في الاباما. 

ويتنافس لوثر سترينج المدعوم من ترمب وماكونيل، وروي مور الذي يستند الى دعم ستيفن بانون والمحافظين على مقعد الولاية في مجلس الشيوخ، والذي شغر بعد تولي السيناتور جيف سيشنز منصب وزير العدل. 

ثمانية ملايين دولار

وضخ رجال المؤسسة الجمهورية بثمانية ملايين دولار لدعم سترينج، كما ان ترمب سينتقل الى الولاية يوم السبت للمشاركة بمهرجان انتخابي للوثر الكبير كما وصفه. 

بالمقابل يعول حلفاء روي مور على القاعدة المحافظة التي تمتلك تأثيرا كبيرا في الاباما، وقال احد المقربين من بانون في تعليقه على خوض الاخير معركة بوجه الرئيس، "ان ترمب كان رسول الحركة، ولكن الحركة اقوى من الرئيس".

انقسام مساعدي ترمب

وفي المعلومات، فإن مساعدي ترمب انقسموا حيال قضية ذهابه الى الاباما يوم السبت، ففي حين ابدى رئيس اركان الموظفين في البيت الابيض، جون كيلي ترددا كبيرا حيال الزيارة متخوفا من خسارة الرئيس رأسماله السياسي، دفعت مجموعة جاريد كوشنر باتجاه التأكيد على ضرورة الوقوف الى جانب سترينج، وكذلك فعلت كيليان كونواي التي ذكرت ترمب بان المرشحين الذين دعمهم في الانتخابات التي جرت العام الحالي فازوا جميعا، وبالتالي عليه مساندة سترينج لضمان النجاح.