الشرقاط: اقتحمت القوات العراقية الجمعة مركز قضاء الشرقاط شمال بغداد حيث كان يتمركز عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على قضاء الحويجة، واحد من آخر معقلين للجهاديين في البلاد.

وتقع الشرقاط على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا شمال غرب الحويجة التي تمثل آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد وتخضع لسيطرة الجهاديين منذ حزيران/يونيو 2014.

وقامت القوات العراقية بعد سيطرتها على مركز المدينة، بإزالة الرايات السوداء لتنظيم الدولة الاسلامية، مطالبة المدنيين من الرجال بنزع ملابسهم للتأكد من عدم حملهم لأحزمة ناسفة، فيما بادرت نساء إلى إطلاق الزغاريد احتفالا، وفقا لمراسل فرانس برس المتواجد في المكان.

وبدا حجم الدمار الذي لحق بالقضاء محدودا، فيما شوهدت جثتان لجهاديين قتلا خلال المواجهات.

وتشارك قوات من الجيش والشرطة والرد السريع والحشد الشعبي، في عملية استعادة الشرقاط قبل التوجه إلى الحويجة (230 كلم شمال شرق بغداد).

وأعلن قائد قيادة العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير يارالله الخميس، استعادة السيطرة على 20 حيا في محيط الشرقاط.

وتعد الحويجة من المناطق غير المستقرة أمنيا منذ سنوات عدة، وشهدت أعمال عنف متلاحقة خلال السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق في العام 2003. 

ومع انطلاق العمليات العسكرية في الحويجة، تحذر منظمات إنسانية حيال أوضاع المدنيين المحاصرين في الحويجة منذ العام 2014.

وعلى الجبهة الغربية للعراق، أعلنت القوات العراقية الخميس عن "تحرير قضاء عنه بالكامل"، وتقع عنه ضمن منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية العام 2014، وتضم بلدة راوة ومدينة القائم الواقعة على الحدود العراقية السورية.

والقائم مواجهة لدير الزور السورية، حيث يتعرض تنظيم الدولة الاسلامية إلى هجمات متلاحقة من الجيش السوري والائتلاف العربي الكردي الذي يقاتل بدعم من الولايات المتحدة.