قالت وكالة أنباء دوغان التركية إنه عثر على جثتي الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا بركات في شقتهما في العاصمة التركية اسطنبول.

وقد عثرت الشرطة التركية على جثتيهما بعد إبلاغ أصدقائهما بفقدان الاتصال معهما، وأشارت تقارير الشرطة إلى أنهما طعنتا حتى الموت، وفقاً لما ذكرته صحيفة حرييت التركية.

وقالت شذى بركات، شقيقة عروبة، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "يد الظلم والطغيان" اغتالت شقيقتها وابنة شقيقتها، وأضافت إنهما ذبحتا بالسكين.

كما قالت شذى، إن اختها عروبة البالغة من العمر ستين عاماً، كانت معارضة لـ"نظام الأسد" منذ ثمانينيات القرن الماضي، حين كان حافظ الأسد في سدة الحكم، واستمرت في المعارضة بعد تسلم بشار الأسد مقاليد السلطة.

وأضافت "كانت طوال أربعين عاماً تكتب المانشيت في الصفحة الأولى. وتلاحق المجرمين وتفضحهم، واليوم اسمها واسم حلا في مانشيت الصفحة الأولى"

وأفادت مصادر إعلامية تركية بأن عروبة بركات كانت تقوم بتحريات حول قضايا تعذيب مزعومة داخل سجون النظام السوري، وقالت إنها وابنتها ذهبتا في بادئ الأمر إلى بريطانيا ثم الإمارات العربية المتحدة قبل أن تستقرا في تركيا.

وكانت حلا بركات البالغة من العمر 22 عاماً، تعمل كصحفية لدى موقع أورينت نيوز الالكتروني، كما عملت كمذيعة في قناة تي آر تي التركية.

وأصبحت تركيا موطنا لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، معظمهم من المعارضين، منذ اندلاع الحرب في سوريا منذ أكثر من ستة أعوام.

وقد كان أمن العديد من النشطاء والصحفيين السوريين المقيمين في تركيا عرضة لتهديد، وفي عام 2015 اغتيل ثلاثة من النشطاء المعارضين لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، من مدينة الرقة، في تركيا، كما اغتيل صحفي سوري معارض للتنظيم العام الماضي رمياً بالرصاص.