نصر المجالي: هددت تركيا بإجراءات ضد استفتاء كردستان العراق، كما حذرت من نتائج خطيرة، وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، اليوم السبت، أن مجلس الوزراء التركي اتخذ في اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، اجراءات من السابق لأوانه الإعلان عنها الأن.

وقال بوزداغ للصحافيين بعد اجتماع مجلس الوزراء: "ناقشنا جميع الخيارات، في حال تم إلغاء الاستفتاء، أو في حال حدوثه،.تركيا جادة وستتصرف وفقا لمصالح أمنها القومي. وضعنا خططا ضد جميع التهديدات، وآمل ألا يكون هناك ضرورة لاستخدامها. ونعتقد أنه من السابق لأوانه الإعلان عنها الآن (أي الخيارات)".

وأمس الجمعة، شهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعين متتاليين لمجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء، تحت إشراف الرئيس إردوغان.

حقوق

وأكد بيان صادر عن مجلس الأمن القومي، احتفاظ تركيا بجميع حقوقها المنبثقة من الاتفاقيات الثنائية والدولية، في حال أجرى الإقليم الكردي الاستفتاء. حسب ما نقلته وكالة (الأناضول).

ويتمحور الاستفتاء المزمع إجراؤه الإثنين المقبل،حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

وأشار بوزداغ إلى أن الاستفتاء يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي لتركيا، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

نتائج خطيرة

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم السبت، إن عدم إلغاء الاستفتاء في الإقليم الكردي بالعراق "ستكون له نتائج خطيرة". جاء ذلك في تغريدات نشرها قالن، اليوم السبت، عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر".

وأشار قالن إلى اجتماعي مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء، اللذين ترأسهما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، في العاصمة أنقرة.

وشدد قالن على أن تركيا وقفت دائما إلى جانب أكراد العراق، وأن عدم إلغاء الاستفتاء في الإقليم الكردي ستكون له نتائج خطيرة.

وأضاف "ينبغي لأربيل أن تتراجع في أقرب وقت ممكن عن هذه الخطأ الخطير، الذي من شأنه أن يتسبب بأزمات جديدة في المنطقة".

يذكر أن الاستفتاء المزمع إجراؤه، الإثنين المقبل، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.