واشنطن: أكدت واشنطن أنها تتابع عن كثب التحقيقات في اغتيال المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات والتي أعلن عن مقتلهما في العاصمة التركية اسطنبول.

وكشفت مصادر إعلامية أميركية أن مكتب الـ (اف بي آي) شكل لجنة للمساعدة في كشف القتلة لأن الابنة حلا تحمل الجنسية الأميركية.

وشهدت مراسم تشييع عروبة (60 عاما) وابنتها حلا (23 عاما) أمس السبت بمسجد الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، مشاركة حاشدة من السوريين والجاليات العربية في تركيا.

وكتبت شذى بركات شقيقة عروبة أنها قالت لمعارضين سوريين أنهم من "أضاعوا الثورة".

وأكدت خلال التشييع "إنه مهما تألمنا ومهما دفعنا من دمائنا فإننا ماضون في تحقيق أهداف ثورتنا التي قتلت عروبة، وهي تدافع عنها وفي سبيلها".

فيما قال معن بركات شقيق عروبة "إذا اعتقد النظام أنه بذلك يثنينا عن استكمال ثورتنا فإنه مخطئ، عروبة كانت تتمنى الشهادة ونالتها لأنها تدافع عن الوطن".

وفي وقت سابق، اتهمت عائلة بركات النظام السوري بتنفيذه عملية الاغتيال، كما اعتبر ناشطون أن النظام هو من له مصلحة بذلك، ولكن بعض المعارضين طالبوا بعدم التسرع في اصدار الأحكام وقالوا "لا تدعوا النظام يروع الناس عبر القول أنه يهدد المعارضين وينجح في تصفيتهم ودعونا ننتظر نتيجة التحقيقات".

الخارجية الأميركية تدين

ودانت وزارة الخارجية الأميركية مقتل عروبة وحلا، وقالت في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، أن "الولايات المتحدة تشعر بأسف شديد حيال مقتل عروبة بركات، وابنتها حلا"، وإنها ستراقب "التحقيقات عن كثب".

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن "حلا عملت صحفية في قناة أورينت نيوز، فيما أنتجت والدتها الشجاعة أخبارا عن ممارسات النظام السوري".

في غضون ذلك نقل محضر الشرطة التركية أنه تم تشويه الجثتين واستخدم القتلة السكين في الجريمة، وتم تشويه الوجوه بالسكين وأن القتلة عمدوا إلى قرع المنزل بشكل عادي، ومن ثم الدخول، وبعدها قاموا بطعنهما بالسكاكين وتشويههما، ثم عمدوا إلى تغطية الجثتين بالأغطية، ووضعهما في الصالة الرئيسية، ونشروا بعض سوائل المنظفات فوق جثتيهما منعاً لانتشار الروائح الا أن أصدقاء حلا أبلغوا الشرطة التركية عن اختفائها فاقتحمت المنزل لتجد الجريمة.