قالت القوات العراقية اليوم إنها تصدت لهجوم قام به عناصر تنظيم داعش ضد مراكز أمنية في محافظة الأنبار بغرب العراق، فيما تم فرض حظر للتجوال في الرمادي عاصمة المحافظة وبدء عمليات تفتيش عن عناصر للتنظيم قد يكونون اختبأوا في المنازل.

إيلاف من لندن: قالت خلية الاعلام الحربي للقوات العراقية المشتركة إن عددًا من عناصر داعش قد قتلوا خلال صد هجوم لهم على عدد من النقاط الامنية في الأنبار.

وأشارت في بيان صحافي الاربعاء، تابعته "إيلاف"، الى أن "مجموعة ارهابية حاولت صباح اليوم التقرب من بعض النقاط الأمنية في تقاطع الرحالية بين الحبانية والرزازة في محافظة الأنبار الغربية ( 120 كم غرب العراق) من خلال تفجير عجلتين مفخختين على الجسر الصيني ومهاجمة بعض النقاط الأمنية وتصدت لها القوات المسلحة وقتلت اغلب عناصر هذه المجموعة.. وشددت على أنّ "الموقف تحت السيطرة".

وكانت مجموعة من عناصر داعش تسللت الليلة الماضية إلى مناطق جنوب مدينة الرمادي عاصمة الأنبار وغربها وخاضت معها القوات العراقية اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم، حيث تمت استعادة السيطرة على منطقتي الطاش والمجر جنوب المدينة ومنطقة 7 كيلو غربها وتمكنت من قتل جميع عناصر داعش المتسللين.

ومن جهتها، اوضحت مصادر امنية أن عناصر تنظيم داعش هاجموا بعجلات مفخخة وانتحاريين وعجلات تحمل اسلحة متوسطة وخفيفة تلك المناطق، الامر الذي تصدت له القوات الامنية.

وقد تم فرض حظر للتجول الشامل في مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها بهدف منع أي خرق أمني، فيما بدأت القوات الأمنية بعمليات تفتيش لجميع تلك المناطق تحسبًا لوجود بعض عناصر داعش مختبئين في منازل. وقد اسفرت المواجهات عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية و18 جريحاً من المدنيين بينهم نساء.

وكانت القوات العراقية قد استعادت في التاسع من فبراير عام 2016 مدينة الرمادي قبل ان تطرد تنظيم داعش من مدينة الفلوجة في المحافظة نفسها وتفرض سيطرتها عليها في 26 من يونيو من العام نفسه.

ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية مقتل اربعة انتحاريين خلال صد هجوم لهم على مركز شرطة في ناحية الاسحاقي جنوب صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد).

وقال الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن في بيان صحافي، إن شرطة صلاح الدين قتلت أربعة انتحاريين حاولوا التعرض على مركز شرطة الفرحاتية التابع لقسم شرطة الاسحاقي في وقت متأخر من ليلة امس، وأسفر الحادث أيضًا عن إصابة عنصرين اثنين من الشرطة بجروح.

بحث طبيعة المناورات العراقية التركية

إلى ذلك، بحث رئيس اركان الجيش العراقي الفريق اول الركن عثمان الغانمي مع رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي طبيعة المناورات العسكرية التي بدأت امس بين القوات العراقية والتركية قرب الحدود المشتركة للبلدين في شمال العراق.

 وتمت خلال الاجتماع مناقشة بعض الجوانب الخاصة بالعمليات العسكرية الرامية إلى تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية وطبيعة المناورات العسكرية الجارية بين القوات العراقية والتركية قرب الحدود المشتركة للبلدين، بحسب بيان لوزارة الدفاع العراقية تابعته "إيلاف".

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس في مؤتمر صحافي، إن هذه المناورات تهدف إلى السيطرة على المنافذ الحدودية في الاقليم لصالح الحكومة الاتحادية. 

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن الاثنين أن ضباطاً وجنودًا عراقيين سيشاركون في المناورات، التي تنفذها تركيا منذ أسبوع عند حدود العراق. وكان اتفق البلدان إلى جانب ايران على اتخاذ تدابير مشتركة ضد الاستفتاء الذي جرى في اقليم كردستان العراق الاثنين الماضي.