باريس: نددت فرنسا الخميس بالغارات الاخيرة التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا على محافظة ادلب وأوقعت عشرات القتلى من المدنيين، ودعت روسيا الى وقفها.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية انييس روماتي-اسبانيه ان "فرنسا تندد بالقصف الجوي الذي نفذته قوات (الرئيس السوري) بشار الاسد وحلفاؤها في الايام الاخيرة واستهدف مدنيين ومستشفيات في منطقة إدلب وشمال حماة. هذه الافعال انتهاك لقانون حقوق الانسان الدولي".

وتسيطر هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقاً أبرز مكوناتها، منذ 23 تموز/يوليو على الجزء الاكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الاخرى.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان الغارات الجوية أوقعت 37 قتيلا من المدنيين من بينهم 12 طفلا.

وتتعرض محافظة إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية واخرى سورية مكثفة ردا على هجوم بدأته فصائل جهادية في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر.

وانتهت الجولة الاخيرة من محادثات استانا منتصف الشهر الماضي باتفاق روسيا وإيران وتركيا على اقامة منطقة خفض توتر تشمل إدلب وأجزاء من حلب وحماة واللاذقية، على ان تنتشر قوة مراقبين من الدول الثلاث لضمان الامن على حدود هذه المنطقة ومنع الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة.

وتابعت المتحدثة ان "فرنسا تدعو روسيا وحلفاءها في نظام دمشق الى احترام الالتزامات التي اتخذت في استانا ومنع مواصلة هذه الغارات".

وتنفذ روسيا منذ ايلول/سبتمبر 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الاخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس 2011 نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام تحولت حربا مسلحة متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 330 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.