نصر المجالي: قالت تقارير بريطانية إن تيريزا ماي رئيسة الوزراء، ستحذر خلال قمتها مساء الجمعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الاتحاد الأوروبي سيواجه خيار "صفقة الدومينو" التي عبر عنها "بيان تشيكرز" الأخير، أو عدم التوصل إلى صفقة في محادثات الخروج في الخريف.

وقطعت رئيسة الوزراء البريطانية إجازتها في إيطاليا للسفر إلى المنتجع الصيفي للرئيس الفرنسي "فورت بيرغانكون" المطل على البحر المتوسط، في محاولة لتسويق عرضها المثير للجدل الذي تضمنته مقترحات اجتماع تشيكرز.
&
ويقول محللون إنه ينظر إلى خط فرنسا المتصلب بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن على أنه حجر عثرة أمام مفاوضات ناجحة في هذا الخريف.

صفقة او لا صفقة

وقال مصدر حكومي بريطاني الليلة الماضية إن رسالة السيدة ماي إلى السيد ماكرون ستكون: "إنها صفقة الدومينو أو لا صفقة". وصفقة الدومينو هي توصيف للاقتراحات التي عرضها الاجتماع الوزاري البريطاني في المقر الصيفي لرئيسة الوزراء في مقر رئيسة الحكومة الريفي (تشيكرز) في مقاطعة باكينغهامشير مطع يوليو الماضي.

وكانت ماي وماكرون عقدا قمة في ساندهرست في يناير الماضي، حيث تصدرت أعمالها مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب، فضلا عن مسالة ترتيبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي مسعى دبلوماسي كبير هذا الأسبوع ، سافر وزير الخارجية جيريمي هانت ، ووزير الخروج البريطاني دومينيك راب والسيدة ماي إلى فرنسا ليجعلوا القضية لتخفيف الموقف.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني أعلن الخميس خلال الزيارة أنه "قلق" حيال "خطر حصول طلاق من دون اتفاق".

بريسكت

وإلى ذلك، سيتصدر موضوع (بريكست) اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مع اقتراب استحقاقات حاسمة لترتيب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماي "ستعرض موقف لندن في المفاوضات حول بريكست ومستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي".

ولن يصدر إعلان بعد اللقاء لأن "باريس لا تسعى إلى الحلول محل عملية التفاوض التي يقودها ميشال بارنييه" كبير المفاوضين عن الاتحاد الأوروبي حول بريكست، وفق الرئاسة.

وتراوح المحادثات مكانها منذ عدة أشهر فيما يفترض التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل بحلول منتصف أكتوبر لترتيب الانفصال بينهما المقرر في نهاية مارس 2019.

وكتب ميشال بارنييه في مقالة نشرتها صحيفة "لو فيغارو" يوم الخميس يقول: "إننا متفقون حتى الآن على 80% من اتفاق الانسحاب" لكن "ما زال علينا التوصل إلى اتفاق حول النقاط الهامة" ذاكرا بصورة خاصة مسألة الحدود بين إيرلندا الشمالية المشمولة بعملية بريكست والجمهورية الإيرلندية التي ستبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي.

بيان تشيكرز

يشار إلى أن بيان تشيكرز يتضمن التفاصيل الرئيسية التالية في مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي:&

-&& &ستقبل المملكة المتحدة "التنسيق والتوافق" المستمر مع قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن تجارة السلع، وتغطي فقط تلك الضرورية لضمان تجارة بلا قيود أو خلافات.

-&& &البرلمان سيكون له القول الفصل حول كيفية دمج هذه القواعد في قانون المملكة المتحدة، مع الاحتفاظ بالحق في رفض فعل ذلك.

-&& &ستكون هناك ترتيبات مختلفة للتجارة في قطاع الخدمات، بما في ذلك المنتجات المالية، مع "مرونة تنظيمية" أكبر و "ترتيبات تداول متينة".

-&& &ستنتهي حرية التنقل بشكلها الحالي، لكن "إطار التنقل" سيضمن استمرار سفر مواطني المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أراضي الطرف الآخر والتقدم للدراسة والعمل.

-&& &سيوضع ترتيب جمركي جديد، بهدف التوصل إلى "منطقة جمركية مشتركة".

-&& &ستكون المملكة المتحدة قادرة على التحكم في الرسوم الجمركية الخاصة بها وتطوير سياسة تجارية مستقلة.

-&& &ستنتهي السلطة القضائية لمحكمة العدل الأوروبية على النظام القضائي البريطاني، ولكن المملكة المتحدة ستأخذ قرارات المحكمة بعين الاعتبار في المجالات التي تتعلق بالقواعد العامة.